الانتخابات الأميركية: "تويتر" و"فيسبوك" يعلقان حسابات يمينية مضللة

الانتخابات الأميركية: "تويتر" و"فيسبوك" يعلقان حسابات يمينية مضللة

04 نوفمبر 2020
زعمت حسابات أن الأصوات تُسرق في بنسلفانيا (أنيك رحمن/Getty)
+ الخط -

علّق موقعا "تويتر" و"فيسبوك"، يوم الثلاثاء، عدداً من الحسابات الإخبارية يمينية الميول أنشئت في الآونة الأخيرة وتنشر معلومات عن التصويت في الانتخابات الأميركية، وذلك لمخالفتها سياستهما العامة.

وأفاد "تويتر" بأنه تقرر تعليق الحسابات لانتهاكها سياسته التي تعارض "التنسيق" أو نشر محتوى متطابق في حين تبدي استقلالية أو تنخرط في سلوك آلي خفي آخر. وأحد الحسابات التي عُلقت SVNewsAlerts، وكان لديه أكثر من 78 ألف متابع على "تويتر"، بعد إضافة ما يزيد عن عشرة آلاف في الأسبوع الأخير، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وحذّر الحساب مراراً من اضطرابات مرتبطة بالانتخابات، وسلط الضوء على مشكلات تتعلق بسلامة ومصداقية التصويت. وأشار إلى مزاعم تزوير عن الديمقراطيين، ولفت الانتباه إلى تجمعات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الانتخابية وخطاباته.

شملت الحسابات التي علقها "تويتر" أيضاً FJNewsReporter وCrisis_Intel وFaytuks.

وذكرت صفحة على "فيسبوك" حساب SVNewsAlerts أيضاً الذي جذب نحو 20 ألف متابع، وعُلّق عصر الثلاثاء. 

بعض الحسابات المعلقة تداولتها منصات إعلامية روسية اتُهمت بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، إذ سلطت "سبوتنيك" و"آر تي" الضوء على تغريدات SVNewsAlerts وFaytuks عشرات المرات في تقاريرها، وفق ما لاحظ الباحث كريس سكوت.

ولفتت "رويترز"، بنسختها الإنكليزية، إلى أن التقارير الكاذبة حول تزوير التصويت أو التأخير في الاقتراع ظلت متداولة طيلة يوم الثلاثاء، مدعومة بحسابات رسمية لمسؤولين جمهوريين ومنشورات رقمية، وذلك رغم الإجراءات التي فرضتها شركات التواصل الاجتماعي في هذا المجال.

كما لفت "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي (أف بي آي) والمدعي العام في نيويورك إلى أنهما يدققان في سلسلة من المكالمات الآلية الغامضة التي تحث متلقيها على البقاء في منازلهم والامتناع عن التصويت.

وفي السياق نفسه، أضاف "تويتر" علامة التحقق من الوقائع إلى تغريدات عدة على الحساب الرسمي للحزب الجمهوري في فيلادلفيا @PhillyGOP، علماً أنه كان يستخدم وسم #StopTheSteal (أوقفوا السرقة).

الموقعان اليمينيان المتطرفان "بريتبارت" و"ذا غيتواي بندت" نشرا مقالات تزعم أن الأصوات تُسرق في بنسلفانيا، وجمعا آلاف المشاركات عبر "فيسبوك" و"تويتر".

ووفقاً لشركة الاستخبارات الإعلامية "زيغنال لابز"، فإن وسم #StopTheSteal تزايد استخدامه من عشرات المرات إلى أكثر من ألفين مرة، في غضون 15 دقيقة، صباح يوم الثلاثاء.

ولفتت الشركة إلى أن المزاعم التي لا أساس لها بشأن مراكز الاقتراع المغلقة والطوابير الطويلة في المناطق ذات الميول الجمهورية في ولاية بنسلفانيا، وهي واحدة من أكثر الولايات المتنازع عليها، تلقت أكثر من 33 ألف إشارة على "تويتر".

وفي السياق نفسه، بدأ "تويتر" بإضافة إشارات إلى التغريدات التي تعلن عن نتائج الانتخابات قبل أوانها، بعدما غرد حساب Political Polls عن فوز ترامب في فلوريدا قبل إعلان النتيجة النهائية لكلا المرشحين.

كما أعلن الحساب الرسمي لدونالد ترامب عن فوزه في ساوث كارولاينا قبل إعلان النتيجة، مما دفع "تويتر" إلى دمغ التغريدة بملاحظة جاء فيها "المصادر الرسمية لم تعلن عن نتيجتها حين نُشرت هذه التغريدة".

ووفقاً للباحثين في Election Integrity Partnership، انتشر فيديو عنوانه LIVE 2020 Presidential Election Results على قناة عامة على موقع "يوتيوب" يتابعها أكثر من 650 ألف شخص. وظهر الفيديو ضمن النتائخ الخمس الأولى عند البحث عبر "غوغل" عن إحصاءات الأصوات في الولايات المتأرجحة.

وشاهد الفيديو أكثر من 26 ألف شخص قبل أن تحذفه منصة "يوتيوب" لمخالفته قواعدها. 

المساهمون