الاعتداء على رسّامة كاريكاتير في أعزاز بريف حلب

مجهولون يعتدون على رسّامة كاريكاتير في أعزاز بريف حلب شمالي سورية

17 يوليو 2021
الرسامة كانت تلقّت تهديدات بسبب نقدها "اللاذع" (ديميتار ديلكوف/فرانس برس)
+ الخط -

اعتدى مجهولون على ناشطة ورسّامة كاريكاتير في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارضة المدعوم من تركيا، بريف حلب شمال غربي البلاد، ما أدى إلى إصابتها بجراح بالغة، تمّ نقلها على إثرها إلى المستشفى.

وقال مصدر خاص من داخل مدينة أعزاز، لـ"العربي الجديد"، إنّ ملثمين اعتدوا، الجمعة، على الرسّامة هديل إسماعيل بآلة حادة، وسط المدينة، ما أدى إلى إصابتها بجراح بالغة، نقلت على إثرها إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.

وأوضح أنّ المعتدين سلبوا من الناشطة مبلغاً من المال يقدّر بنحو 15 ألف ليرة تركية، ومن ثم لاذوا بالفرار، بينما فتحت السلطات المحلية تحقيقاً للكشف عن تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أنّ "الناشطة كانت تلقّت تهديدات في وقت سابق، بسبب نقدها "اللاذع" وتناول شخصيات سياسية معارضة في رسومها".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال الصحافي أكرم الأحمد الذي يدير "المركز الصحافي السوري" الذي تعمل فيه هديل، "تعرضت الرسامة هديل العاملة بالمركز الصحافي السوري لطعنة سكين وسلب مبلغ 15 ألف ليرة تركية، هي مخصصات رواتب للعاملين بالمركز في شمال سورية".

وأشار الأحمد، في تدوينة له عبر "فيسبوك"، إلى أنّ "شخصاً يستقل سيارة بدون لوحة تعريفية تعرّض لها منذ أسابيع قليلة، وحاول استدراجها وتهديدها وطلب منها التوقف عن نشر رسوم ساخرة تتناول سياسياً معارضاً".


وفي السياق، دانت "هيئة المرأة" التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في تصريح صحافي، الاعتداء على إسماعيل، وطالبت جهاز الشرطة والجهات المختصة بملاحقة الفاعلين وجلبهم للقضاء لنيل جزائهم العادل. وأكّدت على "وقوفها إلى جانب الصحافيات والناشطات اللواتي يعملن في هذه الظروف الصعبة ويواجهن تحديات جسيمة من أجل نقل صوت ومعاناة الناس".

وتشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني" اعتداءات متكررة على الناشطين والإعلاميين، حيث اغتيل الإعلامي حسين خطاب المعروف بـ"كارة السفراني" في مدينة الباب، أواخر العام الفائت، بعد تعرّضه لتهديد مباشر بالقتل. كما تعرّض مراسل "تلفزيون سورية" بهاء الحلبي لمحاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين في ذات المدينة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" والواقعة شرقي حلب.

وتعاني جميع مناطق السيطرة السورية من التضييق على الإعلام والإعلاميين، فيما تقع سورية في المرتبة 173 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته "مراسلون بلا حدود"، في وقت سابق هذا العام.

المساهمون