الاستخبارات الألمانية تسعى لجذب "جواسيس" من الشباب عبر لعبة كمبيوتر

21 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22 أغسطس 2025 - 07:48 (توقيت القدس)
جناح وكالة الاستخبارات الألمانية داخل معرض غيمزكوم 2024 (إينا فاسبندر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) لاجتذاب كوادر شابة عبر لعبة كمبيوتر تُدعى "أساطير الاستخبارات الألمانية – عملية الصندوق الأسود"، والتي عُرضت في معرض غيمزكوم بكولونيا، حيث تتيح للاعبين تجربة دور جاسوس في دولة خيالية تُدعى "بيتولان".

- اللعبة تتطلب تركيزاً وذاكرة قوية، حيث يتعين على اللاعبين تفادي طائرات استطلاع مسيّرة وحفظ رموز رقمية، وتدعم البطلة قرصانة إلكترونية ومتخصص جغرافي، مما يمنح اللاعبين انطباعاً عن طبيعة العمل في الوكالة.

- الوكالة تبحث عن موظفين مهرة، وتخطط لإتاحة اللعبة على منصّة ألعاب في المستقبل، مؤكدة أن التقدم للعمل في الوكالة متاح للجميع وليس مقتصراً على التجنيد.

تسعى وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) لاجتذاب كوادر شابة للعمل بوصفهم جواسيس عبر ترويج المهنة من خلال لعبة كمبيوتر. وفي معرض غيمزكوم (Gamescom) في مدينة كولونيا، وهو أكبر معرض دولي لألعاب الكمبيوتر، قدّمت الوكالة لعبة بعنوان "أساطير الاستخبارات الألمانية – عملية الصندوق الأسود". وتمكّن الزوار من تجربة اللعبة في جناح وكالة الاستخبارات داخل المعرض.

وتدور أحداث اللعبة في دولة خيالية مارقة تُدعى "بيتولان"، طوّرت برنامجاً ضاراً. وتُرسل البطلة إلى "بيتولان" بصفة جاسوسة تسعى للحصول على معلومات سرّية وتجنّب كارثة وشيكة. وباستخدام جهاز التحكم، يُوجَّه اللاعب البطلة عبر مجمّع عسكري للعدو، حيث يتعيّن عليها تفادي طائرات استطلاع مسيّرة. وتتطلّب اللعبة تركيزاً وذاكرة قوية: فعلى سبيل المثال، ينبغي حفظ الرمز الرقمي لقفل أحد الأبواب لاستخدامه لاحقاً.

ولا حاجة إلى من يخفق في اللعبة أن يخشى الانكشاف، إذ يمكنه المحاولة مراراً. لكن في الواقع العملي للجاسوس، نادراً ما تمرّ مثل هذه المحاولات المتكرّرة من دون عواقب في أراضي العدو. وتدعم البطلة في مغامرتها قرصانة إلكترونية ومتخصص جغرافي. وبحسب وكالة الاستخبارات الألمانية، تمنح اللعبة اللاعبين انطباعاً عن طبيعة العمل في الوكالة.

ووفق بيانات الوكالة، فإن اللعبة غير متاحة حالياً للاستخدام المنزلي، لكن قد تُطرح في المستقبل. وتخطط الوكالة لإتاحتها على منصّة ألعاب "في المستقبل القريب".

وأوضحت المتحدّثة باسم الوكالة، يوليا لينر، أنّ وكالة الاستخبارات الألمانية، شأنها شأن أي صاحب عمل آخر، تبحث عن موظفين مهرة، مضيفة أنّ جناح الوكالة في معرض "غيمزكوم" واللعبة المقدّمة فيه يشكّلان أداة فعّالة لتحقيق هذا الغرض. وأردفت لينر: "هناك أوجه تشابه بين الأشخاص الذين نرغب في ضمّهم إلى صفوفنا وزوار غيمزكوم: كلاهما بارع في التكنولوجيا، ويستمتع بالتنقل بين الأدوار، وانتحال هويات مختلفة، والشروع في مهام، وكشف الصلات".

وتوظّف الوكالة، وفق بياناتها، نحو 6500 موظف، بينهم حوالي 4000 في المقرّ الرئيسي ببرلين، و1000 في بولاخ، و1500 في مواقع أخرى داخل ألمانيا وخارجها. وتبحث الوكالة بصورة ملحّة عن موظفين ذوي كفاءة عالية. واستدركت لينر مؤكّدة أنّ الاعتقاد بأن الناس لا يمكنهم التقدّم بطلب للعمل في وكالة الاستخبارات الألمانية وأنه يتعيّن تجنيدهم من قبل الوكالة بدلاً من ذلك "تصوّر خاطئ".

(أسوشييتد برس)

المساهمون