الادعاء الفرنسي يوصي بسجن جيرار ديبارديو 18 شهراً في قضية الاعتداء الجنسي

28 مارس 2025
جيرار ديبارديو ومحاميه قبل بدء محاكمته في باريس، 27 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوصى الادعاء العام في باريس بسجن جيرار ديبارديو 18 شهراً مع وقف التنفيذ وغرامة 20 ألف يورو بتهمة الاعتداء الجنسي، مع دفع تعويضات للمدعيتين، في ختام محاكمته ضمن حملة "مي تو" في فرنسا.
- أنكر ديبارديو التهم واعتبرها مؤامرة، بينما طالب المدعي العام بإحالته للعلاج النفسي وإدراجه في سجل الجرائم الجنسية، مشيراً إلى أن القضية هي الأولى التي تُحال للمحاكمة رغم اتهامات سابقة.
- أثارت المحاكمة جدلاً، حيث وصف محامي ديبارديو الاتهامات بالأكاذيب، بينما أكدت محامية المدعيات إثبات ذنبه، وديبارديو دافع عن نفسه بأنه يحب النساء وليس متحرشاً.

أوصى الادعاء العام في باريس، أمس الخميس، بسجن نجم السينما جيرار ديبارديو مدة 18 شهراً مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي، وفقاً لما أوردته وكالة فرانس برس، في نهاية جلسات محاكمته التي انطلقت الاثنين الماضي. ويُعتبر ديبارديو أبرز شخصية تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية في فرنسا في إطار حملة مي تو المناهضة للعنف الجنسي.

وفي بيان ختامي الخميس، طلب المدعي العام الرئيسي تغريم الممثل الفرنسي 20 ألف يورو (21 ألفاً و500 دولار أميركي) ودفع تعويضات للمدعيتين، وهما امرأتان تتهمانه بالاعتداء الجنسي عليهما أثناء تصوير فيلم "ليه فوليه فير" (الستائر الخضراء) للمخرج جان بيكر عام 2021. ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها النهائي في 13 مايو/ أيار المقبل.

وقال جيرار ديبارديو الذي يعد أحد أبرز نجوم السينما الفرنسية إنه "ضحية مؤامرة" لإطاحته، لافتاً إلى أنّ المحاكمة جعلته "مرهقاً". أضاف نجم فيلم "سيرانو دو برجراك"، البالغ من العمر 76 عاماً، خلال الجلسة: "لثلاث سنوات، أُغرق في وحل الأكاذيب والافتراءات التي تُنهكني".

من جهته، قال المدعي العام الرئيسي لوران غي إن جيرار ديبارديو استغل "النساء في وضع اجتماعي دوني"، مستفيداً من شهرته و"هالته"، مضيفاً: "ما لدينا هنا هو بوضوح اعتداءات جنسية متعمّدة". كما طالب بإحالة الممثل الشهير إلى العلاج النفسي، وإدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية في فرنسا.

والمدعيتان هما مصممة ديكور تبلغ من العمر 54 عاماً، تُعرف فقط باسم "أميلي"، ومساعدة مخرج تبلغ من العمر 34 عاماً. مع العلم أن قرابة 20 امرأة وجهت اتهامات لديبارديو خلال السنوات الماضية بممارسات غير لائقة، تتنوع بين التحرش والاعتداء الجنسي، لكن مساراتها القضائية أغلقت بسبب التقادم، وهذه هي القضية الأولى التي تُحال إلى المحاكمة.

من جهته، أنكر الممثل الشهير ارتكاب أي مخالفات، وقال للمحكمة، الأربعاء: "أنا فظ، وقح، وبذيء اللسان، سأقبل ذلك"، لكنّه أضاف: "لا ألمس". كما رأى في حديثه مع المحكمة، الثلاثاء، أنّ حركة مي تو ستتحول إلى "عهد إرهاب". بدوره، قال محامي الممثل، جيريمي أسوس، إنّ القضية "غامضة وغير دقيقة"، واصفاً الاتهامات الموجهة إلى موكله بأنها "أكاذيب"، علماً أنه سبق له وصف المدعيتين بأنّهما "كاذبتان" و"مهوستان". 

فيما صرحت محامية إحدى المدعيات، كارين دوريو ديبولت، بأنّ الادعاء "أثبت أن ديبارديو مذنب". كما اتهم المحامي كلود فنسنت، وهو موكل مساعدة المخرج، محامي ديبارديو بأنه "يفتقر إلى استراتيجية دفاعية"، و"الدفاع عن التمييز الجنسي"، كما وصف الممثل بأنه "كاره للنساء".

وبحسب "فرانس برس"، كان جيرار ديبارديو قد قال في مرافعته الأخيرة أمام المحكمة، الأربعاء، إنه "يحب النساء" و"ليس متحرشاً"، مضيفاً: "أعشق النساء والأنوثة، أشعر بأنوثتي الشديدة"، ما أثار ضحك الحضور في قاعة المحكمة في باريس. وفي اليوم السابق، قال إنه أمسك أميلي، مصممة الديكور، من وركيها، ولكن فقط "كي لا أسقط"، فيما قالت الأخيرة إنه "تصرف كحيوان بري".

تحوّل ديبارديو إلى نجم في فرنسا منذ ثمانينيات القرن العشرين بفضل أدواره في أعمال معروفة، من بينها أفلام مثل "ذا لاست مترو" و"بوليس"، قبل أن يجعله فيلم "غرين كارد" للمخرج بيتر وير من المشاهير في هوليوود أيضاً. كما شارك لاحقاً في أعمال عالمية، أبرزها: "هاملت" للمخرج كينيث براناه، و"لايف أوف بي" للمخرج آنغ لي، ومسلسل "مرسيليا" على منصة نتفليكس.

المساهمون