الاحتلال يشرع في مخططه التهجيري لحيّ البستان: #انقذوا_سلوان

الاحتلال يشرع في مخططه التهجيري لحيّ البستان: #انقذوا_سلوان

29 يونيو 2021
اقتحم الاحتلال الحيّ وهدم منشأة تجارية (مصطفى الخاروف/ الأناضول)
+ الخط -

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بمخططها التهجيري للمقدسيين في حيّ البستان ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وبدأتها بهدم منشأة تجارية تعود للمواطن نضال الرجبي. وأثارت عمليات الاحتلال غضباً واسعاً في ظلّ دعوات داخليّة للتصدي للاحتلال ومحاولات تهجيره للفلسطينيين، ودعوات عالميّة لتكثيف الحملة وإيصال صوت بلدة سلوان وكلّ القدس وفلسطين من خلفها، في وجه إجرام الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قوات إسرائيلية ضخمة قد اقتحمت بلدة سلوان ومحيط خيمة الاعتصام في الحي بمرافقة جرافات وآليات عسكرية، بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء مهدلة الهدم الذاتي لأكثر من 13 منزلاً، حيث يُهدد أهالي الحي بتهجيرهم من منازلهم، على غرار حملات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من حيّ الشيخ جراح في القدس، ومن لفتا، وغيرها من المدن الفلسطينية.

وعادت وسوم "#انقذوا_سلوان" و"#انقذوا_حي_البستان" و"#SaveSilwan" و"#حي_البستان" للتصدر في قوائم الأكثر تداولاً.

ونشر خليل قنن صورة الملحمة بعد الهدم، قائلاً: "قبل وبعد الهدم... ملحمة الخليل في #حي_البستان بسلوان التي تعود ملكيتها للمواطن نضال الرجبي تم هدمها قبل قليل".

ومع فيديو للهدف، كتب عبد الله نجار: "يبدو أنه كُتب علينا أن نبكي #حجارة مدننا، وأرضنا المقدسة، أن نرثي صمتنا وقلة حيلتنا، أن نشاهد والحرقة تلوك دواخلنا قهراً".

وأشارت منى حوا إلى أنّ "السيد نضال هو واحد من أصل أكثر من 20 عائلة في حيّ البستان انقضت مدتهم القانونية للهدم الذاتي في منتصف ليلة الأحد الماضي، والآن قوات الاحتلال تستطيع هدم هذه المنازل في أي لحظة دون الحاجة إلى الرجوع إلى المحاكم". #SaveSilwan". وأضافت: "في الأمس ما يسمى الشرطة الجماهيرية طلبت من السيد نضال هدم محله ذاتياً، لكنه أخبرهم بأنه لن يهدم حياته بيديه، واليوم الجرّافات وقوات الاحتلال ستقوم بهدم المحل. ما يحدث جريمة وتطهير عرقي. الاحتلال الاستيطاني وجوده غير شرعي، لا في القدس ولا في شرقها ولا غيره. #انقذوا_سلوان".

وبعد نشرها سلسلة تغريدات حول الهدم ومحاولات التهجير، اعتبرت حوا أنّ "ما حدث قبل قليل إشارة صغيرة إلى ما سيحدث بعده. وهو محاولة لقياس رد فعل الشارع. هو غيض من فيض قادم. ما حدث لم ينتهِ، بل قل لم يبدأ. ما يحمي سلوان وأحياء القدس المحتلة كاملة هو الهبّة الشعبية والدفع بالتغطية وفضح الممارسات والمقاومة الرافضة للاستيطان والتطهير العرقي. لا تتوقفوا أبداً".

وقالت آية شلاح: "الهدم الذي تم تنفيذه قبل قليل هو هدم جزئي من حي البستان، هذه عملية استفزازية و استعراضية من جهة، لجسّ نبض الشارع وطبيعة ردة الفعل من الجانب آخر.. ما نعرفه هو أن سلوان بحاجة لهبة قوية اليوم لحماية بقية البيوت المهددة. #انقذوا_سلوان #انقذوا_حي_البستان #SaveSilwan".

واعتبر محمود الشبراوي أن "الاحتلال الإسرائيلي هدم محلاً تجارياً، في #حي_البستان ببلدة #سلوان بالقدس المحتلة، وخلال الأيام القادمة سيقوم بهدم 17 منزلاً في الحي، وذلك من أجل إنشاء حديقة ترفيهية للمستوطنين!!! - حدث اليوم، فقط لجس نبض الناس وكيف سيتعامل الشارع الفلسطيني مع عنجهية الاحتلال الإسرائيلي".

وغرد عبد الله معروف "#حي_بطن_الهوى في #سلوان الآن تحت العاصفة.. وقوات الاحتلال تتجمع لهدم عشرات المنازل في حي البستان الآن.. ومناشدات في المساجد لإنقاذ الحي".

وكتبت عبير قبطي: "التطهير العرقي جارٍ في سلوان الآن! هذا ليس عام 1948، حيث تم ترويع الفلسطينيين وإجبارهم على ترك منازلهم وقراهم بعيداً عن الأنظار. هذا عام 2021! لا يمكنك إخفاء أو تغيير التاريخ ولن ننتظر 70 سنة أخرى!".

وانتهت يوم الأحد الماضي المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم منازل المقدسيين في حيّ البستان ببلدة سلوان، وهي 21 يوماً لهدم منازلهم، أو تقوم هي بهدمها وتغريم السكان كلفة الهدم.

ويمتد حيّ البستان الذي يبعد مئات الأمتار عن المسجد الأقصى، على 70 دونماً، وتسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال إلى هدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، لكن الأهالي يواجهون إجراءات الاحتلال لمنع الهدم، وتخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لجمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، قررت بلدية الاحتلال في القدس، هدم منازل المقدسيين في حيّ البستان، بحجة البناء دون ترخيص، ومطلع العام الذي تلاه بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحيّ، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه.

وإثر ضغوط دولية، وافقت بلدية الاحتلال عام 2006، على تعليق قرارات الهدم، لحين قيام السكان بـ"ترخيص" منازلهم، وعند قيامهم بتقديم مخطط هيكلي للحي، رُفض طلبهم بالترخيص بادّعاء ضرورة الحفاظ على تلك المنطقة "مفتوحة".

وفي عام 2009، اقترحت بلدية الاحتلال إخلاء السكان من منازلهم طواعية إلى منطقة أخرى، إلا أنهم رفضوا ذلك بشكل قاطع، فقدمت بلدية الاحتلال عام 2010، مخططاً جديداً لإقامة متنزّه سياحيّ "حديقة الملك" في حي البستان، وأخطرت بهدم نحو 22 من المباني القائمة، على أن يُنظَر في مصير بقية المباني، وعادت في العام ذاته وأبلغت السكان بنيتها هدم الحيّ كاملاً.

المساهمون