الاحتلال الإسرائيلي يلغي عروضاً ثقافية مدعومة دولياً في القدس

الاحتلال الإسرائيلي يلغي عروضاً ثقافية مدعومة دولياً في القدس

27 أكتوبر 2021
انتهاكات إسرائيلية متواصلة بحق الفلسطينيين (مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -

ألغت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء عروضاً ثقافية في بيت ضيافة تابع لفرنسا، في القدس المحتلة من الجهة الشرقية، مشيرة إلى أنها ممولة من قبل السلطة الفلسطينية ومن دون إذن منها، كما ذكرت مصادر متطابقة لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.

وكان يفترض أن تنظم مجموعة من المؤسسات الثقافية الفلسطينية، بينها "المسرح الوطني" و"المعهد الوطني" و"قافلة المسرح المتنقل" و"نادي سلوان الرياضي"، عروضاً على مدى ثلاثة أيام، بدعم من الأمم المتحدة وفنلندا والنمسا.

وأكد مصدر دبلوماسي، لـ"فرانس برس"، أن رجال شرطة بملابس مدنية، وفي سيارة لا تحمل أي صفة رسمية، اقتحموا مكان الحدث، بعد وقت قصير من بدء الفعاليات.

وقال مدير "بيت إبراهيم للضيافة" بيرنار تيبو، لـ"فرانس برس"، إن عروض الأطفال بدأت بالفعل الثلاثاء، قبل أن تصل الشرطة الإسرائيلية وتأمر بإلغائها.

وورد في أمر الإغلاق الموقع من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف أن العروض تعقد "برعاية وتمويل من السلطة الفلسطينية، وهذا من دون إذن كتابي". وأضاف: "أمرت بعدم عقد الحدث".

ونفى منظمو العروض ذلك، إذ أكد تيبو أن "هيئة الإغاثة الكاثوليكية الفرنسية" تدير بيت الضيافة الذي يقع تحت حماية القنصلية الفرنسية في القدس. وأضاف أنه "صُدم وشعر بالخجل" من الإلغاء.

ووفقاً له، فإن هدف العروض "جلب القليل من المرح والمتعة للأطفال والكبار الذين يعانون من الكثير من الفقر والعنف في المناطق المحيطة".

واعتبر أن "قيام الشرطة بوقف هذه الفعاليات الثقافية ما هو إلا سبب للمزيد من العنف في المنطقة".

احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية عام 1967، وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتحظر سلطات الاحتلال أي نشاط سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية.

وحول ما إذا كان الحدث الثقافي مدعوماً من السلطة الفلسطينية، نفى مديرو المؤسسات الفلسطينية المنظمة تمويل السلطة الفلسطينية للفعالية.

ولم يرد بارليف على الفور على أسئلة "فرانس برس".

يقع "بيت إبراهيم للضيافة" في حي سلوان جنوب البلدة القديمة في القدس الشرقية، وانخرط في شراكة مع مؤسستين محليتين في البلدة التي يواجه مئات السكان فيها خطر الإخلاء لصالح جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأراضي هناك.

ويأتي منع الفعاليات الثقافية بعد أيام من إدراج سلطات الاحتلال ست منظمات مجتمع مدني فلسطينية بارزة في قائمة "الإرهاب"، وهو اتهام تنفيه تلك الجماعات، ولقي إدانة فلسطينية ودولية.

ويخضع "بيت إبراهيم للضيافة" للحماية الفرنسية، حاله حال كنيسة القديسة آن في البلدة القديمة، وموقع قبور السلاطين الأثري.

وأكدت مصادر دبلوماسية إبلاغ وزارة الخارجية الفرنسية باريس بالحادثة الثلاثاء.

(فرانس برس)

المساهمون