أعلنت أسرة الصحافي المصري المقيم في الخارج، أحمد جمال زيادة، أن سلطات الأمن المصرية، أفرجت عن والده، فجر اليوم الأربعاء، بعد اعتقال دام نحو شهر.
وكتب محمد، شقيق زيادة الابن، منشورًا عبر "فيسبوك"، مصحوبًا بصورة مع والده "أبويا الحاج جمال زيادة معانا وبألف خير الحمد لله من هنا لآخر العمر".
وقبل ساعات من إطلاق سراح زيادة الأب، كان نجله أحمد يلقي كلمة بصفته صحافيا، في الأمم المتحدة بجنيف حول قضية اعتقال والده بسبب عمله.
وتعرض والد الصحافي أحمد جمال زيادة للاعتقال من قبل مجموعة من الأشخاص ترتدي زيًا مدنيًا، في 22 أغسطس/آب 2023، من قرية ناهيا، التابعة لمحافظة الجيزة.
وظهر بنيابة أمن الدولة، على ذمة القضية رقم 2064 لسنة 2023 أمن دولة عليا، ويواجه اتهامات: "إساءة استخدام وسائل التواصل، ونشر أخبار كاذبة، وانضمام لجماعة محظورة"، وتم ترحيله إلى سجن العاشر من رمضان.
وخلال التحقيقات، سأل ضباط الأمن الوطني الوالد عن ابنه وأنشطته الصحافية. وتحفظوا على بطاقة الهوية وهاتفه المحمول.
في اليوم التالي، ظهر زيادة الأب أمام نيابة أمن الدولة، متهمًا "بنشر أخبار كاذبة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والانتماء إلى جماعة إثارية"، على الرغم من أن جمال زيادة لم يكن نشطًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وحسابه على "فيسبوك" لأغراض ترويجية تتعلق بورشة عمله في مجال الملابس.
وعلى الرغم من عدم مشاركته في أية أنشطة سياسية، تم احتجازه في القضية رقم 2064/2023، وأمر بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، وترحيله إلى سجن العاشر من رمضان بالقاهرة.
وكان زيادة الابن قد أمضى أكثر من عام ونصف العام، رهن الحبس الاحتياطي باتهامات تم تبرئته منها لاحقا، على ذمة القضية المعروفة بـ"أحداث الأزهر". وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليه يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2013 أثناء تغطيته الاشتباكات التي دارت بجامعة الأزهر، لينتقل بين عدة أماكن احتجاز، قبل أن تقضي المحكمة ببراءته في أبريل/نيسان 2015.
ثم ألقي القبض عليه مرة أخرى من مطار القاهرة عقب عودته من تونس، في 2019، وظل زيادة وقتها بمعزل عن العالم الخارجي ولم يتم التحقيق معه إلا بعد مرور 14 يومًا من توقيفه، حيث ظهر أمام نيابة العمرانية التي اتهمته في ذلك الوقت "بنشر أخبار كاذبة" على ذمة القضية رقم 67 لسنة 2019، قبل أن تقرر النيابة إخلاء سبيله بكفالة عشرة آلاف جنيه بعد مرور أكثر من شهرين من الاحتجاز، ليُسافر عقب ذلك إلى بلجيكا لدراسة "العلاقات الدولية والعلوم السياسية"، في جامعة بروكسل الحرة.