الإعلام الفرنسي يدعو للدفاع عن الحرية بعد تهديد "شارلي إيبدو"

وسائل الإعلام الفرنسية تدعو إلى الدفاع عن الحرية بعد تلقي "شارلي إيبدو" تهديدات جديدة

23 سبتمبر 2020
إعلاميون يغطون المحاكمة بقضية شارلي إيبدو (ستيفاني دو ساكوتان/فرانس برس)
+ الخط -

نشرت مئة وسيلة إعلامية في فرنسا، اليوم الأربعاء، رسالةً مفتوحة تدعو إلى التعبئة لصالح حرية التعبير دعماً لصحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة التي تعرضت للتهديد مجدداً من قبل تنظيم "القاعدة" منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وفيما تستمر محاكمة المشتبه بتنفيذهم الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً في 7 كانون الثاني/يناير 2015 حتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، نُقلت مديرة الموارد البشرية في "شارلي إيبدو"، ماريكا بريت، في وقت سابق من هذا الأسبوع من منزلها بعد تعرضها لتهديدات خطيرة.

وقال ريس، مدير الصحيفة الساخرة: "بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2 أيلول/سبتمبر 2020، تعرضت شارلي إيبدو مرة جديدة للتهديد من قبل منظمات إرهابية. وتشكل هذه التهديدات استفزازاً حقيقياً وسط محاكمة اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015. إنها تهديدات تذهب أبعد من شارلي (إيبدو) لأنها تستهدف أيضاً كل وسائل الإعلام وحتى رئيس الجمهورية".

وأضاف "بدا من الضروري بالنسبة إلينا أن نقترح على وسائل الإعلام التفكير في استجابة جماعية تناسب طبيعة هذه التهديدات" دون تحديدها. وتابع "بفضل التعبئة التاريخية لوسائل الإعلام الفرنسية من خلال نشر هذه الرسالة بشكل جماعي إلى مواطنينا اليوم، نرغب في توجيه رسالة قوية للدفاع عن مفهومنا لحرية التعبير، وأبعد من ذلك حتى، حرية كل المواطنين الفرنسيين".

وجاء في هذه الرسالة المفتوحة المعنونة "معاً لندافع عن الحرية" #DéfendonsLaLiberté، "اليوم، في العام 2020، يهدد بعضكم بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تعبيرهم عن آراء فردية. وسائل الإعلام صنفت صراحة كأهداف من قبل منظمات إرهابية دولية". وأضافت "نحن نحتاج إليكم (...) يجب أن يفهم أعداء الحرية أننا كلنا أعداؤهم مهما كانت اختلافاتنا في الرأي أو المعتقدات".

(فرانس برس)

المساهمون