استمع إلى الملخص
- شهدت مدينة جنين إضرابًا تجاريًا شاملًا احتجاجًا على الحملة الأمنية المستمرة منذ 20 يومًا ضد المقاومين في مخيم جنين، حيث يعاني السكان من ظروف معيشية صعبة.
- أسفرت الاشتباكات في مخيم جنين عن مقتل أربعة من الأهالي واثنين من ضباط السلطة الفلسطينية، وسط توتر متزايد وسيطرة السلطة على منازل وتحويلها لثكنات عسكرية.
اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، ظهر اليوم الثلاثاء، المصور الصحافي وهاج بني مفلح (25 عاماً) من بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد استدعائه إلى مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس. ويعمل وهاج جمال بني مفلح مصوراً صحافياً حراً مع أكثر من وسيلة إعلام محلية ودولية.
وقال والده جمال بني مفلح لـ"العربي الجديد": "اتصل جهاز الأمن الوقائي بابني وهاج يوم الأحد الماضي حين كان يغطي الأحداث في مدينة جنين، واستدعوه للمقابلة عبر الهاتف".
وتابع بني مفلح: "عاد الأمن واستدعى وهاج مرّة أخرى يوم أمس، وبعد ظهر اليوم، ذهبت معه إلى مقر الأمن الوقائي، ولم يسمحوا لي بعبور البوابة، بينما دخل ابني وهاج واحتُجز هناك، وانقطع أي تواصل معه". وقال بني مفلح: "ما زال ابني معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي، ولا نعرف ماهي تهمته، أو خلفية اعتقاله".
وعمّ إضراب تجاري شامل مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بإنهاء الحملة الأمنية التي تقودها السلطة الفلسطينية ضد المقاومين في مخيم جنين، وسط حصار مستمر منذ 20 يوماً على التوالي. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن نشطاء دعوا إلى إضراب شامل للضغط على الأطراف المختلفة بهدف حقن الدماء وتهدئة الأوضاع وإنهاء الحصار المفروض على المخيم.
وبحسب المصادر، تواصل أجهزة السلطة منذ 20 يوماً إغلاق مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، في وقت يعاني فيه الأهالي أوضاعاً معيشية صعبة وحالة شلل شبه تام في الحركة بسبب الاشتباكات. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة من أهالي مخيم جنين برصاص أمن السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اثنين من ضباط الأخيرة، أحدهما من مدينة طولكرم والآخر من نابلس. ويشهد مخيم جنين اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين وقوات السلطة بالتوازي مع سيطرة الأخيرة على منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وطرد سكانها منها ونشر قناصة عليها.