اكتشاف حفريات جديدة على صلة بإنسان نياندرتال في فلسطين المحتلة

اكتشاف حفريات جديدة على صلة بإنسان نياندرتال في فلسطين المحتلة

25 يونيو 2021
الحفريات عمرها ما بين 120 ألفاً و140 ألف عام (تويتر)
+ الخط -

قال علماء إنه ثبت أن حفريات في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي فرع لشجرة التطور البشري، ويبلغ عمرها ما بين 120 ألفاً و140 ألف عام.

قضى فريق من علماء الأنثروبولوجيا سنوات في تحليل أجزاء من جمجمة وعظام فك سفلي وأسنان اكتشفت عام 2010 في نيشر-رملة قرب حيفا، وقارنوها بمئات الحفريات حول العالم من عصور مختلفة.

وأشار الباحثون إلى أنّ الحفريات تنتمي على الأرجح إلى مجموعة أشباه البشر التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان البدائي (إنسان نياندرتال)، وتتشارك معها سمات عدة، مثل شكل الفك السفلي.

يعتقد العلماء أيضاً أنّ هناك أوجه تشابه كافية لربط هذه المجموعة برفات السكان الآخرين الذي عثر عليه في حفريات كهوف في فلسطين المحتلة، يعود تاريخه إلى نحو 400 ألف عام.

البحث نُشر، أمس الخميس، في مجلة "سَينس".

أظهرت الأبحاث السابقة أنّ الإنسان العاقل - الإنسان الحديث - عاش أيضاً في المنطقة في الوقت نفسه.

يعتقد الكثير من العلماء أنّ وصول الإنسان العاقل إلى أوروبا كان مؤشراً على تراجع إنسان نياندرتال هناك، لكن القصة قد تكون مختلفة في منطقة مفترق الطرق بين شمال أفريقيا وأوراسيا.

تضيف النتائج الجديدة إلى الأبحاث التي تظهر أن الإنسان العاقل والمجموعات الشبيهة بالإنسان البدائي تداخلت في الشرق الأوسط على مدى فترة زمنية طويلة، ربما لعشرات آلاف السنين. ويعتقد مؤلفو الورقة البحثية بوجود تبادلات ثقافية وجينية بين المجموعتين.

ويقول عالم الأنثروبولوجيا القديمة في "كلية ليمان" في نيويورك إريك ديلسون، الذي لم يشارك في الدراسة، إنّ الحفريات "تبدو وكأنها جزء من سلالة متجهة نحو إنسان نياندرتال". ووصف النتائج بأنها "حفريات لما يبدو أنها تنوع وسيط. قد تكون هذه المجموعة لأسلاف لإنسان نياندرتال في هذه المنطقة ".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون