استهجان مصري للملء الثاني لسد النهضة: إهدار حقوق تاريخية في النيل

استهجان مصري لبداية الملء الثاني لسد النهضة: إهدار حقوق تاريخية في النيل

26 مايو 2021
يتخوف المصريون من تأثيرات السد على حقوقهم التاريخية في مياه النيل (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

عادت قضية سد النهضة لاهتمام المغردين المصريين، بعد نقل وكالة رويترز عن رئيس وفد السودان في مفاوضات السد الإثيوبي، مصطفى الزبير، بدأها في الملء الثاني لبحيرة السد، ببدء حجز المياه منذ الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري، رغم كل محاولات الجانبين المصري، والسوداني، اقتناص اتفاق ملزم قبل شروعها فيه.

وتصدرت كلمة "النيل" قائمة الأكثر تداولا المصرية لموقع تويتر، مصحوبة بتفاعل كبير، ودشن آخرون وسم #ثورة_النيل، للهجوم على النظام، واتهامه بتضييع الحقوق التاريخية للنيل.

وجاء الهجوم، مع الأخبار عن بدء قوات مصرية - سودانية مناورة عسكرية مشتركة باسم "حماة النيل" الأربعاء ولمدة 6 أيام، بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية، ومحاولة ترويج أنصار النظام للمناورة، باعتبارها عامل ضغط كبيراً، على الجانب الإثيوبي. 

واستقبلت الأذرع الإعلامية أنباء الملء الثاني بشكل متفاوت، فعمرو عبد الحميد في برنامجه "رأي عام" على قناة تن استقبلها بهدوء، واستضاف عثمان الميرغني رئيس تحرير جريدة التيار السودانية، الذي أكدها وبررها بأن إثيوبيا لم تكمل الملء الأول بالشكل المتوقع، وقلل من أهمية المناورات المشتركة بين مصر والسودان، واعتبرها ليست موجهة لأحد، وأنها تجرى بشكل دوري.

أما أحمد موسى المقرب من الأجهزة الأمنية، والذي صال وجال كثيرا، وهدد وتوعد إثيوبيا، في برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، فبدا هادئا واكتفى بالقول: "تطور خطير".

وغرد الكاتب عمار علي حسن: "‏إثيوبيا بدأت خطوات جادة وظاهرة ومتحدية  في سبيل الملء الثاني فعليا لسدها ونحن في مناورة ومحاورة ومداورة ونجاح منقطع النظير في مراقبة كل كلمة أو نفس أو خلجة أو حتى أمنية من معترض أو محتج أو متسائل، وهذا والله هو الإنجاز بل الإعجاز في نظر أتباع السلطة، والضمان الأول لجريان النهر".

وتساءل صابر عن المناورات العسكرية: "‏السودان: إثيوبيا بدأت الملء الثاني لسد النهضة .. طب قواتنا كانت رايحة ليه هناك؟ يكونش لتأمين ملء السد؟".

وتوقع طاهر نور الدين: "‏رويترز: إثيوبيا بدأت في الملء الثاني من يوم 6 مايو وتوقع اكتمال الملء في يوليو.. ننتظر تحرك الجيش لضرب الشعب وإجباره على قبول الواقع".

دلالات

المساهمون