Skip to main content
استمرار الاعتداءات على الصحافيين السودانيين منذ بدء اعتصام القصر
عبد الحميد عوض ــ الخرطوم
متظاهرون مؤيدون للعسكر يوم الجمعة الماضي (أشرف شاذلي/فرانس برس)

تعرض مراسل قناة "الجزيرة مباشر" في الخرطوم، مروان نجم الدين، لاعتداء أثناء تغطيته لتظاهرة لمعتصمي القصر الرئاسي وإغلاقهم للطرق بمنطقة وسط الخرطوم، اليوم الأحد.

ويمثل الاعتداء على نجم الدين واحداً من سلسلة الاعتداءات على الصحافيين التي بدأت منذ بدء اعتصام محيط القصر الرئاسي بالخرطوم الذي تنظمه تنظيمات مدعومة من المكون العسكري في السلطة الانتقالية، تطالب بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

كما هاجمت مجموعة من المعتصمين، أمس السبت، مقر "وكالة السودان للأنباء" ومنعت بداية قيام مؤتمر صحافي لتحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم. كذلك منعت مجموعة أخرى العاملين بوزارة الثقافة والإعلام بشارع الجامعة من دخول مقر الوزارة، وحاولت اقتحامها.  

وذكرت شبكة الصحافيين السودانيين، أنها رصدت تزايد الاعتداءات على الصحافيين منذ بدء اعتصام القصر الجمهوري من بينها الاعتداء على فريق قناة "بي بي سي" بالضرب ومنعهم من أداء عملهم، بجانب الاعتداء على مراسل وكالة "الأناضول" بهرام عبدالمنعم وتهشيم سيارته، بالإضافة إلى الاعتداء على مراسل قناة "الجزيرة مباشر" محمد عمر وتهديده بالقتل. كما تم منع مصور وكالة "فرانس برس" أشرف شاذلي من التقاط صورمن باحة الاعتصام، عدا الاعتداء على مراسل صحيفة "الشرق الأوسط" محمد أمين يس من قبل ضابط برتبة لواء بالقوات المسلحة، أثناء تغطيته لموكب المحامين أمام القصرالجمهوري، قبل أيام، والاعتداء بالضرب على الصحافي في "وكالة السودان للأنباء"، الاحمدي فرح.

وذكرت الشبكة أن "تلك التصرفات الإجرامية والسلوك البربري الذي تجاوز نهج النظام البائد من شأنه تعريض حياة الصحافيين للخطر، ومنعهم من القيام بواجباتهم والمهام الموكلة إليهم"، مضيفة أن "حماية الصحافيين وصيانة حقوقهم وتمكينهم من أداء عملهم دون خوف أو تهديد أو عدوان، صار ضرورياً أكثر من أي وقت مضى"، وطالبت الجهات ذات الصلة بالتعامل مع الأمر بالحزم المطلوب منعاً لأي جريمة محتملة مستقبلاً.

وكان الصحافي أحمد حمدان قد تعرض لإصابة بالغة أثناء تغطيته لموكب 21 اكتوبر/تشرين الأول، الخميس الماضي،  بواسطة عبوة غاز مسيل للدموع.

من جهتها، هددت اللجنة المشتركة للأجسام الصحافية، بمقاطعة كل الأخبار والتغطيات الخاصة بالجهات التي تقف وراء تلك الافعال وذلك السلوك، سواء كانت جهات ظاهرة أو مستترة.

وأكدت اللجنة، على صعيد مختلف، قرب اكتمال وحدة الأجسام الصحافية بعد حالة من التشظي أعقبت نجاح الثورة السودانية في العام 2019، مشيرةً في بيان لها إلى أنه تُجرى حالياً عملية الحصر المبدئي التي تمهد لفتح السجل الصحافي رسمياً، تمهيداً لانعقاد الجمعية العمومية.