استشهاد الصحافيَّين حسام شبات ومحمد منصور بقصف إسرائيلي على غزة

24 مارس 2025
الصحافيان الفلسطينيان حسام شبات ومحمد منصور (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد الصحافيان الفلسطينيان محمد منصور وحسام شبات في قصف إسرائيلي بقطاع غزة، مما يرفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 208 منذ بدء الحرب.
- أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف الصحافيين واعتبروا ذلك جريمة حرب، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لمحاسبة إسرائيل.
- تصدرت إسرائيل قائمة الدول الأكثر قتلاً للصحافيين، حيث حملت منظمة مراسلون بلا حدود الجيش الإسرائيلي مسؤولية ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين، مع استمرار اعتقال 43 صحافياً.

استشهد صحافيان فلسطينيان، مساء الاثنين، في قصف جوي إسرائيلي طاولهما في حادثَين منفصلَين بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة وعلى شارع صلاح الدين شمالي القطاع.

وأفادت مصادر محلية أن الصحافي محمد منصور الذي يعمل مراسلاً لقناة فلسطين اليوم الفضائية استشهد برفقة زوجته وطفلهما في قصف إسرائيلي استهدف منطقة البطن السمين بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، وأوضحت أن غارة إسرائيلية استهدفت منزل الصحافي منصور ما تسبب في استشهاده على الفور مع زوجته وطفلهما، مشيرة إلى أنه كان يتواجد في منزله بعد أن عاد من تغطيته للأحداث الليلة الماضية في مستشفى ناصر.

وفي وقت لاحق استشهد الصحافي حسام شبات المراسل المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، شمالي القطاع، في قصف طاوله خلال تواجده داخل سيارته في منطقة شارع صلاح، أثناء توجهه لأداء مهمة عمل صحافية، وذكرت مصادر محلية أن شبات تعرض هو الآخر للاستهداف المباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي وارتقى على الفور، فيما استشهد فلسطيني آخر وأصيب نحو ثمانية آخرين جراء استهدف المنطقة.

ووفقاً لأرقام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 208، بعد استشهاد شبات ومنصور.

وأدان المكتب استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين، ودعا المؤسسات المعنية بالصحافيين، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، إلى إدانة "الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة"، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحافي حول العالم بإدانة جرائم الاحتلال والعمل على ردعه وملاحقته قضائياً.

ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريض واسعة وممنهجة ضد عشرات الصحافيين الفلسطينيين في القطاع، تحت مزاعم أمنية لتبرير عمليات استهدافهم، إذ سبق وأن ادّعى في بيانات تحريضية عدّة للناطق باسم جيشه ارتباط الصحافيين المستهدفين أو من هم يعملون في الميدان بالأذرع العسكرية للمقاومة في غزة.

من جانبها، عبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان لها عن إدانتها: "الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الزميلَين الصحافيين محمد منصور، مراسل قناة فلسطين اليوم، وحسام شبات، مراسل الجزيرة مباشر، عبر استهدافهما المباشر في قطاع غزة، في جريمة حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب كل من يحمل رسالة الكلمة الحرة".

وقالت النقابة في بيان لها: "إن هذه الجريمة ليست حدثاً عابراً أو استثناءً، بل هي جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتصفية الصحافيين الفلسطينيين الذين باتوا هدفاً مباشراً لآلة القتل الإسرائيلية، لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة".

وأكدت أن استهداف الصحافيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تمثل اعتداءً صارخاً على حرية الصحافة وحقوق الإنسان، كما طالبت الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية كافة بالخروج من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات جدية وفورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وفرض عقوبات رادعة تضع حداً لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجعه على التمادي في انتهاكاته.

وتصدرت دولة الاحتلال قائمة قتلة الصحافيين خلال العام الماضي وفقاً للتقرير السنوي الذي تصدره لجنة حماية الصحافيين، كما حمّل تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين في أنحاء العالم في 2024.

إضافةً إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال اعتقال 43 صحافياً، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كما سبق لنقابة الصحافيين الفلسطينيين أن أفادت في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" أن الخسائر المادية في القطاع الإعلامي في غزة بلغت نحو 400 مليون دولار أميركي.

المساهمون