اختفاء صحافي عراقي خلال تغطيته احتجاجات القوى الخاسرة في الانتخابات

اختفاء صحافي عراقي خلال تغطيته احتجاجات القوى الخاسرة في الانتخابات

26 أكتوبر 2021
أنصار "الحشد الشعبي" أمام خيام نصبت أخيراً قرب المنطقة الخضراء (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

قال صحافيون ومؤسسات صحافية عراقية، اليوم الثلاثاء، إنّ الصحافي والناشط المدني العراقي باسم الزعاك، مختفٍ منذ يومين، من دون أي معلومات عنه.

وسجل آخر ظهور للزعاك خلال تغطيته احتجاجات القوى الخاسرة للانتخابات قرب المنطقة الخضراء في بغداد الأحد الماضي، وكان يقوم ببث مباشر على حسابه في موقع "فيسبوك"، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ من البث.

ولم تقدم الشرطة والقوات الأمنية العراقية أي معلومات عنه إلى الآن.

وأشار "المرصد العراقي للحريات الصحافية"، في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، إلى أن صحافيين أبلغوه بأنّ زميلهم باسم الزعاك الذي يعمل لدى وكالة "أنباء كل العرب" اختفى قبل يومين في بغداد. 

وذكر المرصد أنّ "الزعاك كان يكلم أحد المراسلين عبر الهاتف ويصف له بعض الأحداث، وفجأة انقطع الاتصال معه"، وأن الزملاء حاولوا مراراً الاتصال به، لكن هاتفه مغلق، وفي اليوم الثاني اتصلوا بأهله الذي قالوا إنه "خرج للتغطية الصحافية، ولم يعد".

وأضاف المرصد أنّ ذوي الزعاك "ومن حينها لم يتمكنوا من تأمين أي اتصال به".

وأطلق زملاء الزعاك حملة واسعة على مواقع التواصل تطالب السلطات بمعرفة مكانه، في وقت ما زال مصير عدد من الصحافيين والناشطين العراقيين مجهولاً، وأبرزهم صحافي التحقيقات أسامة التميمي والكاتب مازن لطيف.

وقالت أفراح شوقي، وهي صحافية عراقية سبق أن اختطفتها مليشيا مسلحة في بغداد قبل سنوات، إن الزعاك اختطف من يومين قرب خيم اعتصامات "الحشد الشعبي"، أمام المنطقة الخضراء. وأضافت أن صفحة الزعاك على "فيسبوك" أُقفلت بعدها بساعات.

ولم يستطع "العربي الجديد" التحقق من صحة ما ذكرته شوقي.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تواصل القوى الرافضة لنتائج الانتخابات التي تجتمع ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي للقوى السياسية الشيعية"، بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مساعيها لإلغاء النتائج، وكذلك تحشيد أنصارها حول المنطقة الخضراء في بغداد، بعدما كان قد نصب عدد من هؤلاء أخيراً خياماً كبيرة على بعد 200 متر فقط من البوابة الرئيسة المخصصة لكبار الشخصيات والدبلوماسيين الغربيين.

 

المساهمون