اختفاء إعلامي أفغاني وسط تضييق متواصل على عمل الصحافيين

اختفاء إعلامي أفغاني وسط تضييق متواصل على عمل الصحافيين

13 يونيو 2022
تدهورت حرية الصحافة بسرعة في أفغانستان (وكيل كوهسار/فرانس برس)
+ الخط -

منذ سيطرة حركة طالبان على كابول، منتصف أغسطس/آب الماضي، باتت المشاكل تلاحق وسائل الإعلام والعاملين فيها، من إقفال أعداد كبيرة من المؤسسات لأبوابها، مروراً بهروب عشرات الإعلاميين، وصولاً إلى ظاهرة الاعتقال والاختفاء القسري للإعلاميين.

وآخر فصول هذه المآسي كان اختفاء نائب جمعية الإعلاميين الأحرار في ولاية كابيسا (مجاورة لكابول)، الصحافي عبد الحنان محمدي.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال مصدر من أسرة محمدي إنه خرج ظهر الأحد من منزله مع أحد زملائه الإعلاميين الآخرين، ولم يعد إلى المنزل حتى الآن، كما أن هاتفه مغلق، علماً أنه تلقى تهديدات في السابق.

من جهتها، أصدرت جمعية الإعلاميين الأحرار بياناً أعلنت فيه تواصلها مع المسؤولين المحليين في ولاية كابيسا، وطلبت منهم التعاون في القضية وتوضيح موقفها إزاء اختفاء الإعلامي.

يأتي هذا الحادث، ليضاف إلى سلسلة حوادث مؤسفة طاولت الإعلاميين في البلاد.

وقد أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريراً في 10 يونيو/حزيران الحالي، كشفت فيه عن اعتقال ما لا يقل عن 12 صحافيا في أفغانستان في شهر مايو/أيار وحده، رغم إعلان طالبان عن إنشاء نظام لحماية العاملين في وسائل الإعلام.

ودانت المنظمة هذه الاعتقالات التي وصفتها بـ"التعسفية"، مع حثها لحكومة طالبان على الوفاء بوعودها لحماية الصحافيين.

وذكرت كذلك الاجتماع الذي نظمه الاتحاد الأفغاني للصحافيين والإعلام، بالتنسيق مع وزارة الإعلام والثقافة، وعقد في 19 مايو/ أيار، وتخللته شهادات لإعلاميين ومديرين في مؤسسات إعلامية حول صعوبة عملهم.

ومن بين هذه المشاكل صعوبة الوصول إلى المعلومات الدقيقة، والافتقار إلى حرية التعبير، والمشاكل الاقتصادية لوسائل الإعلام في البلاد، بالإضافة إلى "السلوك العدواني من قبل قوات الأمن في حكومة طالبان إزاء العاملين في مجال الإعلام".

أما الناطق باسم الحركة، وهو نائب وزير الإعلام، ذبيح الله مجاهد، فقال إن حكومة طالبان تتعهد بحماية الإعلاميين، لكننا "نستجوب بعض الصحافيين لأمور مختلفة، وهو ما تعتبره مراسلون بلا حدود ووسائل الإعلام اعتقالاً".

المساهمون