احتفاء مغربي بإعدام قاتل الطفل عدنان... والجدل حول العقوبة يتجدد

احتفاء مغربي بإعدام قاتل الطفل عدنان.. والجدل حول العقوبة يتجدد

14 يناير 2021
الطفل عدنان (فيسبوك)
+ الخط -

سادت حالة من الاحتفاء في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد حكم القضاء المغربي بإعدام قاتل الطفل عدنان الذي أبكت قصته الرأي العام. ففي سبتمبر/ أيلول الماضي استفاقت مدينة طنجة ( شماليّ المغرب) على وقع صدمة العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، كان ضحية اغتصاب. الحادثة خلفت ردود فعل غاضبة، وطالب المعلقون في مواقع التواصل بالإعدام من خلال وسم #الإعدام_لقاتل_الطفل_عدنان

وقضت محكمة الاستئناف في مدينة طنجة المغربية، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، بإعدام المتهم الرئيسي في مقتل عدنان، وذلك بعدما أدانته بتهم "الاغتصاب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثة وتشويهها، والتغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف".

واستقبلت مواقع التواصل الاجتماعي حكم الإعدام بالاحتفاء، خصوصاً أنه جاء منسجماً مع مطلبها، لكنها عادت لمناقشة عقوبة الإعدام في المغرب وتنفيذها.  وكتب عبد العالي الرامي: "لا يستحق الحياة أي وحش بشري ينزع الحياة عن طفل بريء وينهش جسده ويدفنه.. الجزاء من نفس جنس العمل". 

ودوّن منعم بلمقدم: "القضاء قال كلمته ولعله يجبر نزراً قليلاً من ضرر وكسر خاطر الراحل عدنان وخطب ذويه الجلل... استمعت لوالده المكلوم بعد الحكم، وقد قال إن ما تقرر شفى بعض وليس كل الغليل". 

لكن من جانبه، كتب إبراهيم المغربي: "الإعدام مقصود بيه العقوبة السجنية وليس تنفيذ الإعدام فعلاً"، سوف يدخل المجرم السجن يأكل ويشرب وقد يمارس الرياضة، ويعيش مرتاحاً بالرغم من أن عقله مليء بالبيدوفيليا، لم يتم إصلاحه ولا جعله عبرة ولا الاستفادة منه".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

ومن أوجه الاستفادة يقترح المغربي: "لماذا لا يكون مثل هؤلاء المجرمون محل دراسة وتحليل نفسي وفيزيولوجي حتى نفهم جيداً تركيبة البيدوفيل، وهكذا نحارب هذه الظاهرة من الجذر ونوقف البيدوفيل قبل الكارثة".  

وذكّر بأنه "في مرحلة الهدوء هذه هناك مرضى بيدوفيليون مرتاحون وغير مكشوفين. والأطفال لا يعلم حالهم إلا الله، هو الذي يعرف حجم العُقد النفسية التي قد تكون داخلهم".  

وذكّرت صفحة "منارة أبي الجعد" بأنه "رغم بشاعة الجريمة فإن الإعدام ليس هو الحل" هكذا يبرّر حقوقيون رفضهم للحكم بالإعدام على قاتل الطفل عدنان.الإعدام حكم لم ينفذ بالمغرب منذ ما يقرب من ثلاثين سنة، يتجدد النقاش حول مدى فاعلية النطق بهذه العقوبة كحكم وفاعلية تنفيذها ليكون الجاني عبرة للآخرين".

المساهمون