اتهامات لمسلسل "ذا كراون" بـ"تشويه الحقيقة"

ذي كراون الموسم 4/نتفليكس
19 نوفمبر 2020
+ الخط -

تعرّض المسلسل البريطاني The Crown، الذي تعرضه منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات "نتفليكس"، لانتقادات بسبب اتهامه بـ"توسيع الترخيص الدرامي إلى أقصى الحدود"، وهو مصطلح ملطّف لـ"تشويه الحقيقة".

وجاءت هذه الاتهامات خصوصاً على لسان الناطق السابق باسم قصر باكنغهام، ديكي آربيتر. في المقابل، دافع صانع المسلسل، بيتر مورغان، عن حقه في "الحرية الإبداعية".

ويدور المسلسل حول الحياة الملكية في بريطانيا. وخضع الموسم الجديد للتدقيق بسبب تصويره للأميرين، تشارلز وديانا.

وتتميز الحلقة الافتتاحية بتفاعل متخيل بين أمير ويلز وعمه اللورد مونتباتن، حيث يرى المشاهدون الرجل الأكبر سناً يكتب رسالة تحذر تشارلز من أنه في خطر جلب "الخراب وخيبة الأمل" للعائلة، بسبب سعيه وراء الزواج من كاميلا باركر بولز. 

وخلال المسلسل، يقرأ الأمير المذكرة فقط بعد أن اغتال الجيش الجمهوري الأيرلندي اللورد مونتباتن في أغسطس/آب 1979.

ولا يوجد سجل للرسالة، لكن مورغان يقول إن المحادثة قائمة على الحقيقة. وتابع: "لن نعرف أنّ هذا قد تمت كتابته في رسالة، ولن نعرف أبداً ما إذا كان تشارلز قد تلقى تلك الرسالة قبل أو بعد وفاة مونتباتن، لكن في هذه الدراما بالذات هكذا قررت التعامل معها".

واعترض  آربيتر على الأحداث التي تم تصويرها في المسلسل الجديد، بما في ذلك اجتماع يسأل فيه السكرتير الخاص لأمير ويلز عما إذا كانت ديانا تتمتع بلياقة عقلية كافية للذهاب في جولة فردية في نيويورك.

وقال: "هذا لم يحدث قط"، "كنت هناك. جون ريدل، السكرتير الخاص لتشارلز في ذلك الوقت، لم يكن ليقول ذلك أبداً".

واشتكى من أن المسلسل "يجعل تشارلز وكاميلا من الأشرار. يتم تصوير تشارلز على أنه شرير. إنه ليس شريراً".

وأثار منتقدون طريقة تصوير المسلسل للأحداث. ووصف المؤرخ، سيمون هيفر، في صحيفة "ديلي تلغراف"، ذلك بأنه "وصمة عار".

وكتب: "بفضل أوجه القصور في تدريس التاريخ في هذا البلد، وندرة تدريس التاريخ البريطاني في أي مكان آخر في العالم، سيشاهد الكثيرون هذا ويخلطون بين الخيال والحقيقة".

وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أيضاً أن مصادر ملكية قالت إن الأمير تشارلز يرفض مشاهدة المسلسل، بينما تُتهم "نتفليكس" باستغلال آلام العائلة المالكة لأن المسلسل "خيال مقدم كحقيقة".

وفي حديثها إلى "بي بي سي"، قالت المراسلة الملكية السابقة للمؤسسة، جيني بوند، إنها تخشى أن يتعامل بعض المشاهدين مع البرنامج "كفيلم وثائقي".

وقالت إن "الصعوبة تكمن في معرفة ما هي الحقيقة وأيها ليس كذلك، خاصة بالنسبة لجيل الشباب الذي لم يعش ذلك"، "سوف يصدقون ما يرونه، سوف يرون هذا كفيلم وثائقي. علينا أن نتذكر أنها دراما".

في المقابل، ردّ جوش أوكونور، الذي تم ترشيحه لجائزة "بافتا" عن دور الأمير تشارلز في الموسم الثالث، قائلاً إن على الجمهور ألا ينسى أن "هذه ليست قصة حقيقية".

وأضاف في تصريحات لـ"بي بي سي": "ما يفعله بيتر ببراعة هو أنه يأخذ الحقائق التاريخية، ثم يرسمها بين هذه اللحظات الفارقة"، "هناك افتتان بالعائلة المالكة. يريد الناس تصديق أن هذا ما حدث، لكن الأمر يستحق دائماً التحقق منه وتذكروا أننا ممثلون، ولسنا حقيقيين وليست قصة حقيقية".

 

المساهمون