اتفاقية توأمة بين قلعة الزبارة القطرية وحصون "كرونشتادت" الروسية
وقعت هيئة متاحف قطر اتفاقية توأمة مع وزارة الثقافة الروسية، ليتحول موقعان مصنفان ضمن قائمة "يونيسكو" لمواقع التراث العالمية، في البلدين، إلى موقعين توأمين.
وتتعلق الاتفاقية بقلعة الزبارة الأثرية في قطر، وحصون "كرونشتادت" البحرية (كرونشلوت، وبيتر الأول، والإمبراطور ألكسندر الأول) في روسيا.
وذكرت متاحف قطر، في بيان اليوم الأحد، أن الاتفاقية وُقعت على هامش مشاركة وفد قطري في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.
وتهدف الاتفاقية إلى تيسير عملية الترويج لمواقع التراث الثقافي القطرية والروسية، وكذلك إلى تعزيز سُبل التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والحفاظ على التراث التاريخي، وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية الودية، إضافة إلى إنشاء الشراكات المثمرة بين المنظمات السياحية.
وقال الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، أحمد النملة، إن تطوير العلاقات في مجالات السياحة هو وسيلة مهمة لتعزيز سبل التفاهم المتبادل، وخير وسيلة للتعبير عن حسن النية وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
وأكدت مديرة مكتب مشروع إنشاء مشروع المتنزه السياحي والترفيهي (أرض الحصون)، كسينيا شويغو، على الشراكة القوية التي تربط بلادها وقطر، لافتة إلى أن البلدين يتحدان في موقفهما تجاه التقاليد والقيم الإنسانية والتاريخ والتراث الثقافي.
ويعد مجمع الزبارة الأثري أكبر موقع تراثي في قطر، وهو مدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو"، ويُعد واحداً من أفضل الأمثلة المحفوظة لمدينة تجارية في منطقة الخليج العربي، وبني في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أما قلعة الزبارة فبُنيت في عام 1938 على يد الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، لحراسة وحماية الساحل الشمالي الغربي للبلاد، وهي تقع داخل المنطقة المحمية من موقع الزبارة للتراث العالمي.
أما حصون كرونشتادت البحرية "كرونشلوت"، و"بيتر الأول"، و"الإمبراطور ألكسندر الأول" فهي مدرجة في قائمة "يونسكو" للتراث العالمي، وتُعد أهم المواقع التاريخية التابعة لمشروع متنزه "أرض الحصون" السياحي والترفيهي المزمع إنشاؤه حالياً في كرونشتاد، ومن المقرر أن تفتح الحصون، التي يجري تجديدها، أبوابها للزوار بحلول عام 2025.
وفي السياق، وقعت هيئة متاحف قطر مذكرة تفاهم مع متحف "الإرميتاج" الروسي، وتهدف لتحديد طرق التعاون في العديد من المبادرات والبرامج، بما فيها إقامة المعارض وتنظيم البرامج العامة وإقامة ورش العمل وإلقاء المحاضرات لتشجيع التعليم، وتحسين سُبل الوصول إلى المعارف، وتيسير طرق البحث.
