استمع إلى الملخص
- اعتذرت الشركة للعملاء عن أي إزعاج ناتج عن الخلل، مشيرةً إلى التزامها بضمان استمرارية وجودة خدماتها، وسط غضب العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
- تواجه الجزائر انقطاعات متكررة في الإنترنت، خاصة خلال الامتحانات، وتسعى البلاد لتعزيز بنيتها التحتية عبر مشاريع كابلات بحرية جديدة بحلول نهاية 2024.
أعلنت شركة اتصالات الجزائر الحكومية، اليوم الخميس، استرجاع خدمات الإنترنت بالكامل بعد حل خلل تقني قالت إنها سجّلته لدى أحد مزوّديها الدوليين في الجنوب الغربي لأوروبا. وذكر بيان للشركة أنه، منذ تسجيل هذا الخلل في الإنترنت، "سخّرت جميع فرقها التقنية، التي كانت مجندة على مدار الساعة"، بالتنسيق مع شركائها الدوليين، من أجل إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي في أسرع وقت ممكن. وبشّرت عملاءها بـ"استرجاع كامل" للخدمات على الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي.
اتصالات الجزائر تعتذر
كانت اتصالات الجزائر قد أعلنت في وقت سابق اليوم اضطراباً محتملاً في جودة خدمات الإنترنت. الحادثة أثارت الغضب كما ظهر من التعليقات في "فيسبوك"، بينما تقدّمت الشركة في بيان تتعذّر فيه للعملاء "عن أي إزعاج ناتج عن هذا الخلل الخارج كلياً ًعن إرادتها". وبعد إصلاح الخلل عادت وتقدّمت بالشكر لهم على أمل تفهمهم وصبرهم خلال فترة الاضطرابات، مؤكدةً التزامها بضمان استمرارية خدماتها وجودتها.
تاريخ من انقطاعات الإنترنت
تعرف شبكة الإنترنت في الجزائر انقطاعات وأعطالاً في مناسبات عدة، خصوصاً في فترات الامتحانات، فقد دأبت السلطات الجزائرية منذ 2016 على قطع الإنترنت خلال أيام الثانوية العامة، في محاولة لكبح تسريب أسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقرّر هذا العام حجب منصات التواصل الاجتماعي، مع خفض سرعة الإنترنت بشكل ملحوظ. وفي إبريل/نيسان الماضي تأثّرت خدمة الإنترنت في الجزائر مرة أخرى بسبب انقطاع الكهرباء في دول أوروبية.
هذا وتكرّرت حوادث انقطاع الكابلات البحرية في مناسبات عدة، ما كان حرم الجزائريين من 80 % من قدراتها على الاتصال بالإنترنت. وفي 2022 أعلنت البلاد مشاريع للالتحاق بكابلات بحرية جديدة للإنترنت تدخل حيّز الخدمة نهاية 2024، وذلك بهدف تنويع المسارات والكابلات البحرية التي تربط الجزائر ببقية العالم، والرفع من قدراتها لإرضاء حاجات الجزائريين.