طلاء مدخل مكاتب "إيه بي سي" الأسترالية في العاصمة بغرافيتي ضد تغطيتها لغزة

02 ديسمبر 2024
غرافيتي على مكتب "إيه بي سي" في كانبيرا، 1 ديسمبر 2024 (يوتيوب)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مكتب هيئة البث الأسترالية في كانبيرا لكتابات غرافيتي تنتقد تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تم رش المدخل الأمامي بصباغة حمراء تحمل رسالة "قولي الحقيقة، الحرية لغزة"، في خامس حادثة من نوعها خلال عام واحد.

- تواجه "إيه بي سي" اتهامات بالانحياز للرواية الإسرائيلية، حيث تلقت ثلاثة آلاف شكوى تتهمها بالتحيز، مما أثار انتفاضة داخلية بعد طرد الصحافية أنطوانيت لطوف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

- شارك أكثر من 200 صحافي في اجتماع ناقش تغطية الهيئة للعدوان، مطالبين باستخدام مصطلحات مثل "الغزو" و"الإبادة الجماعية"، ودعوا لتقديم تقارير أفضل حول جرائم الحرب في غزة.

من جديد رُسِمت على مكتب هيئة البث الأسترالية (إيه بي سي) في العاصمة الأسترالية كانبيرا كتابات غرافيتي تنتقد تغطية الهيئة للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى أمس الأحد، 44,429 شهيداً، و105,250 إصابة، ونحو 11 ألف مفقود منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتُظهر صورة نشرتها قناة سكاي نيوز الأسترالية أن المدخل الأمامي للمبنى قد تعرّض للرش بصباغة حمراء لكتابة رسالة "قولي الحقيقة، الحرية لغزة". وبحسب القناة، هذه هي المرة الخامسة في سنة واحدة التي يتعرّض فيها مكتب هيئة البث الأسترالية في كانبيرا لحادث مماثل، وذلك بعد حوادث سابقة وقعت في فبراير/شباط ومارس/آذار ويونيو/حزيران الماضية.

اتهامات الانحياز تلاحق "إيه بي سي"

تُتّهم "إيه بي سي"، وهي هيئة بث وطنية يموِّلها بشكل أساسي دافعو الضرائب الأستراليون ويديرها مجلس معين من قبل الحكومة، بالانحياز إلى الرواية الإسرائيلية خلال العدوان والإبادة الجماعية الجاريين، إذ تلقّت الهيئة ما مجموعه ثلاثة آلاف شكوى بشأن تغطيتها حتى فبراير/شباط تتهمها معظمها بالتحيز إلى صالح إسرائيل، بحسب معلومات جاءت خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ آنذاك.

كذلك شهدت المؤسسة الإعلامية انتفاضة داخلية للموظفين بعد طرد الصحافية البارزة والمذيعة في الهيئة، أنطوانيت لطوف، بسبب منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي يناقش نتائج تقرير هيومن رايتس ووتش، الذي تناول بالتفصيل استخدام الاحتلال للتجويع أداة حرب في غزة. كذلك بداية هذا العام كشف تحقيق أجرته صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد عن سلسلة من الرسائل المسربة من مجموعة "واتساب" بعنوان "محامون من أجل إسرائيل"، والتي ذكرت الصحيفة أنها جهد ضغط متعمد موجه نحو إدارة "إيه بي سي" لإنهاء عمل لطوف. 

هذا وشارك أكثر من 200 صحافي في "إيه بي سي" نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في اجتماع أثيرت فيه شكاوى حول تغطية الهيئة للعدوان، حيث عبّر الموظفون عن إحباطهم إزاء عدم رغبة مؤسستهم في استخدام مصطلحات مثل "الغزو" و"الاحتلال" و"الإبادة الجماعية" و"الفصل العنصري" و"التطهير العرقي"، عندما يتعلّق الأمر بسياسة الحكومة الإسرائيلية وتقارير منظمات حقوق الإنسان عنها. وكان عاملون من "إيه بي سي" من بين الموقعين على رسالة تطالب الإعلام الأسترالي بتقديم تقارير أفضل حول ما يحصل في غزة، وتغطية كافية بشأن جرائم الحرب والتطهير العرقي والفصل العنصري. 

المساهمون