إيطاليا تفتح تحقيقاً في إطلالات الروس على قنواتها التلفزيونية

إيطاليا تفتح تحقيقاً في إطلالات الروس على قنواتها التلفزيونية

05 مايو 2022
اختار قناة إيطالية لإجراء أول مقابلة مع شبكة أوروبية منذ بدء الغزو (أوزان كوسي/فرانس برس)
+ الخط -

فتحت لجنة برلمانية إيطالية تحقيقاً بشأن "التضليل" على التلفزيون الحكومي، على خلفية نقاش محتدم حول الظهور المتواصل لضيوف روس في البرامج الإخبارية في البلاد، وسط الحرب على أوكرانيا.

وأعلنت اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية الإيطالية (كوباسير) التي تشرف على أجهزة الاستخبارات، الأربعاء، أنها استدعت مسؤولي شبكة التلفزيون الحكومي ووكالة أمن الدولة والهيئة المعنية بمراقبة الاتصالات.

وأفادت بأنها تحقق في "تدخل خارجي وتضليل... وتحديداً في ما يخص النزاع بين روسيا وأوكرانيا"، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس.

اتخذ رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، موقفاً صارماً تجاه موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لكن استطلاعات الرأي في إيطاليا تظهر ــ على عكس دول مجموعة السبع الأخرى في أوروبا مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ــ عدم وجود دعم شعبي كبير لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

تستضيف الشبكة التلفزيونية الإيطالية الحكومية "آر إيه آي" RAI والقنوات الخاصة الأربع الرئيسية الصحافيين الروس بانتظام، في برامجها الحوارية حيث يناقشون مع نظرائهم الإيطاليين الحرب، مما أدّى إلى زيادة الانقسامات في البلاد.

وبينما يقول بعض المعلقين إنه من الصواب سماع طرفي النزاع، يدين آخرون إعطاء المجال لـ "الدعاية" الروسية.

احتدم الخلاف منذ الأحد، عندما اختار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، القناة الإيطالية الخاصة Rete 4 لإجراء أول مقابلة له مع شبكة تلفزيونية أوروبية منذ بدء الغزو.

قال النقاد إنّ المحاور فشل في تحدي لافروف أو مقاطعته، ورأى البعض أنه ما كان ينبغي استضافة الوزير الروسي على الإطلاق. دراغي نفسه قال في اليوم التالي إنّ المقابلة "لم تكن جيدة كثيراً".

وبدأ بعض النقاد والخبراء برفض المشاركة في البرامج الحوارية احتجاجاً على منح مساحة للدعاية الروسية.

المساهمون