إيران تقيّد الوصول إلى الإنترنت والسلطات تحذّر من "بث الشائعات"

13 يونيو 2025
صحافيون إيرانيون بالقرب من مبنى تعرض لقصف إسرائيلي في طهران، 13 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية فرض قيود على الإنترنت بعد الهجمات الإسرائيلية، مؤكدةً رفعها عند عودة الأوضاع لطبيعتها، بينما دعت النيابة العامة ناشطي التواصل الاجتماعي لتجنب نشر محتوى يخل بالأمن النفسي للمجتمع.

- ناشد الرئيس الإيراني الشعب للحفاظ على الوحدة وتجنب الإشاعات، مؤكداً استمرار الحكومة في تقديم خدماتها دون خلل، بينما أكد الحرس الثوري السيطرة الأمنية الكاملة ودعا المواطنين للهدوء.

- دعت الشرطة الإيرانية المواطنين لعدم تصوير الصواريخ أو المعدات العسكرية، محذرةً من استغلال العدو للمعلومات، بينما أكدت النيابة العامة اتخاذ إجراءات قانونية ضد نشر محتوى يزعزع الأمن.

أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية، اليوم الجمعة، فرض قيود على شبكة الإنترنت "نظراً إلى ظروفها الخاصة"، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مختلفة، مؤكدةً أن هذه القيود سترفع مع عودة الأوضاع إلى حالتها العادية. من جهتها، أصدرت النيابة العامة في إيران بياناً موجهاً إلى ناشطي منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، صباح الجمعة، داعيةً إياهم "الامتناع عن تناول القضايا التي من شأنها الإخلال بالأمن النفسي للمجتمع". كما أكدت أنها ستتخذ "الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأشخاص الذين ينشرون محتوى كاذباً أو يروجون الأكاذيب بهدف زعزعة الأمن النفسي للمجتمع".

بدوره، ناشد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الشعب الإيراني "الحفاظ على وحدته وتعاضده، وتجنب الاهتمام بالإشاعات والأخبار غير الصحيحة التي يشنها العدو في سياق حربه النفسية والثقة بالمسؤولين والاعتماد عليهم للمساعدة في تجاوز البلاد هذه الظروف بشكل أكثر اقتداراً"، مطمئناً الشعب الإيراني بأن الحكومة ستواصل خدماتها، مؤكداً أنه "لن يحدث أي خلل في مسار الحياة العامة".

كذلك، أكّد الحرس الثوري الإيراني أيضاً، في بيان له، "السيطرة الأمنية والعملياتية الكاملة للحرس وبقية القوات المسلحة على أوضاع البلاد"، داعياً المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء و"عدم الانتباه إلى العمليات النفسية للأعداء الأجانب وعناصرهم في الداخل".

كما دعت استخبارات الحرس الثوري الإيراني المواطنين الإيرانيين إلى "الإبلاغ عن أي تحرك أو حدث مشبوهين"، مؤكدةً أنها عبر تفعيل شبكتها الاستخبارية في أنحاء إيران "ترصد تحركات عناصر الشبكات المتعاونة مع الكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية في الفضاء الافتراضي والحقيقي، وستستهدفها من دون تردد".

إيران تدعو مواطنيها إلى عدم تصوير الصواريخ

وفي وقت لاحق، دعت الشرطة الإيرانية المواطنين إلى الامتناع كلياً عن تصوير أو نشر أي مشاهد تتعلق بتحركات الصواريخ أو المعدات العسكرية على الطرقات خلال الساعات المقبلة، مشددةً على أنّ هذا التصرف يُعدّ "جريمة قانونية ويقلّل من فعالية العمليات الانتقامية، كما يمكّن العدو من استغلال تلك المعلومات استخبارياً".

وأضافت الشرطة في بيان: "نظراً إلى نشاط وحدات الفضاء الإلكتروني التابعة للكيان الصهيوني في جمع المعلومات، يجب الحفاظ على الهدوء الكامل، وعدم مشاركة أي أخبار مع الآخرين عبر الفضاء الافتراضي". كما طالبت من المواطنين، خاصة الموجودين في المناطق المرتفعة، بالامتناع عن التقاط صور لمواقع إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي الإيرانية.

وفي السياق نفسه، كشفت معاونية الفضاء الافتراضي في النيابة العامة الإيرانية أن "بعض مستخدمي الفضاء الافتراضي الذين قاموا بنشر صور ومواد تزعزع الهدوء العام وتخدم أهداف الكيان الصهيوني، قد خضعوا لإجراءات قانونية بحقهم"، مؤكدةً أنه في ظل العدوان الإسرائيلي على البلاد، "فإن أي نشر لمحتوى استفزازي أو يزعزع الأمن في الفضاء الافتراضي يُعد امتداداً للحرب النفسية التي يشنها العدو، وسيتم اتخاذ تدابير رادعة بالتنسيق مع السلطة القضائية".

وكانت إسرائيل شنّت فجر الجمعة موجة هجمات على مناطق متعددة في 12 محافظة إيرانية، خلفت عشرات القتلى والمصابين، من بينهم أطفال ونساء وقادة عسكريون بارزون وعلماء نوويون. واستمرت الهجمات خلال اليوم بوتيرة أقل، وسط بيانات تهديدات إيرانية غاضبة برد "مزلزل"، ومسيرات شعبية انطلقت في عدة مدن للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.

المساهمون