إيدار وبنحدو... مغنيان يطبّعان مع إسرائيل عبر الحفلات الغنائية

جرّ فنّانان مغربيان عليهما غضباً وانتقادات بسبب تطبيعهما مع الاحتلال الإسرائيلي عبر إقامة حفل غنائي. وأحيا كل من حاتم إيدار وفيصل بنحدو حفلات نظمتها الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية إلى جانب المغني الإسرائيلي بنيامين بوزاغلو في نوفمبر/تشرين الأول 2024، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى اليوم الخميس 50 ألفاً و208 شهداء، و113 ألفاً و910 مصابين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

حاتم إيدار وفيصل بنحدو في إسرائيل

شارك حاتم إيدار وفيصل بنحدو في سلسلة حملات تحمل اسم "طرب"، ضمن موسم فني إسرائيلي امتد حينها من 17 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر/كانون الأول، وشمل القدس المحتلة وأشدود وبئر السبع وتل أبيب وغيرها، من دون إعلان ذلك للجمهور المغربي. وحاتم إيدار فنان مغربي أثار الجدل في مناسبات عدة، خصوصاً في أغانٍ وكليبات اعتبرها منتقدون "هابطة"، بينما فيصل بنحدو اسم تكرّر في الحفلات المقامة لصالح الجمهور الإسرائيلي، حتى قبل التطبيع الرسمي للمغرب مع إسرائيل.

ويأتي انتشار الأخبار حول مشاركة الفنّانَين بينما لا يفوّت المغاربة فرصة للتعبير عن رفضهم للتطبيع بين الرباط وتل أبيب، إذ لا تتوقف الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني التي تدعو إلى وقف مسلسل التطبيع أثناء التنديد بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومخططات التهجير من القطاع.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

مبادرة لمواجهة التطبيع التربوي في مدارس وجامعات المغرب

مواقع التواصل غاضبة 

أثارت مشاركة حاتم إيدار وبنحدو في الموسم الإسرائيلي غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي. في مساحة التعليقات في حساب إيدار انتشرت تعليقات مثل: "لماذا رقصت على أشلاء الأطفال؟؟"، و"كيف مرّت السهرة في إسرائيل؟ هل أزعجك صوت الأطفال الذين يموتون في غزة؟"، وتعليق آخر يذكّر بأن "فلسطين ستبقى حرّة". وسبق أن دوّن المطرب المغربي، رشيد غلام، على "فيسبوك": "كنت كتبت سابقاً أن كثيراً من الفنانين المغاربة الفشلة والمرتزقة أدركوا أن أبواب النجاح أكثر والمشاركة في المهرجانات المغربية والدولية والتلفزيون توجد في إسرائيل. لذلك أصبح المرتزقة منهم يتسوّلون المشاركة في حفلات الدم المغصوب بالأرض المغصوبة مع العدو القاتل الغاصب، دون أي حس ولا آدمية ولا شَرَف. ولو في وقت الإبادة والتقتيل".