"إنفيديا" تستحوذ على شركة إسرائيلية يديرها موظفون سابقون في حكومة وجيش الاحتلال

31 ديسمبر 2024
مركز "إنفيديا" في كاليفورنيا، 22 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكملت إنفيديا استحواذها على شركة Run:ai الإسرائيلية للذكاء الاصطناعي، بعد موافقة الجهات التنظيمية، في صفقة قُدّرت بـ800 مليون دولار. تأسست Run:ai على يد عمري غيلر ورونين دار، اللذين لهما خلفيات في الحكومة والجيش الإسرائيلي.

- تُعد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، التي عمل بها رونين دار، من أبرز الوحدات السيبرانية، وتشتهر بثقافة الابتكار، مما ساهم في بناء قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل.

- تواصل إنفيديا استثماراتها في إسرائيل، حيث استحوذت سابقًا على ميلانوكس، وتخطط لإنشاء مركز عالمي للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعمها للمجتمع المحلي.

أعلنت شركة إنفيديا أمس الاثنين أنها أكملت عملية الاستحواذ على شركة Run:ai الإسرائيلية للذكاء الاصطناعي، وذلك بعد موافقة وزارة العدل الأميركية والاتحاد الأوروبي على العملية التي أُعلن عنها في إبريل/نيسان. وفي حين لم يكشف الطرفان عن سعر الشراء، قُدّرت الصفقة بنحو 800 مليون دولار، بحسب ما أورده موقع كالكاليست الإسرائيلي.

مؤسسا Run:ai من الحكومة والجيش

Run:ai خدمة تسمح للعملاء بإدارة وحدات معالجة الرسوميات من أجل الذكاء الاصطناعي. وهي شركة أساسها كل من عمري غيلر ورونين دار. وعمري غيلر عمل سابقاً في وحدة التكنولوجيا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. بينما كان رونين دار قائد فريق في الوحدة 8200 بجيش الاحتلال الإسرائيلي بين 1999 و2003، وهي أكبر وحدة عسكرية منفردة في جيش الاحتلال، وأخطر الوحدات الأمنية السيبرانية.

ويعود تأسيس الوحدة 8200 إلى ما قبل نكبة فلسطين 1948 وركّزت على جمع وفكّ شيفرات مكالمات كل من البريطانيين والعرب. اليوم، تستقطب الوحدة نخبة الشباب بين 18 و21 عاماً المختارين بعناية، وتطوّر أدوات جمع المعلومات المخابراتية وتديرها، وغالباً ما تُشبَّه بوكالة الأمن القومي الأميركية. وتشتهر الوحدة 8200 بثقافة التفكير خارج الصندوق لمعالجة القضايا التي لم تسبق مواجهتها أو تصورها. وقد ساعد هذا بعض خريجيها في بناء قطاع التكنولوجيا المتقدمة في دولة الاحتلال وبعض أكبر شركاتها.

قدم "إنفيديا" راسخة في إسرائيل

شراء Run:ai ليس أول عملية استحواذ لشركة إنفيديا في دولة الاحتلال، إذ سبق واشترت "ميلانوكس" مقابل 6.9 مليارات دولار في 2019، وهي شركة لمنتجات الشبكات الحاسوبية، تبيع محولات ومفاتيح وبرامج وكابلات وسيليكون لأسواق تشمل الحوسبة عالية الأداء ومراكز البيانات والحوسبة السحابية وتخزين بيانات الكمبيوتر والخدمات المالية.

وسبق أن أعلن الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا" أن شركته "سوف تواصل الاستثمار بكثافة في إسرائيل، كون المنطقة مهمة جداً" بالنسبة إليه. كما تبرعت الشركة وموظفوها بـ15 مليون دولار لمنظمات إسرائيلية في نهاية 2023. كذلك قالت الشركة إنها تبرعت بمئات أجهزة الكمبيوتر للعائلات الإسرائيلية التي أُجليت من الشمال والجنوب، وقدمت آلاف الوجبات الساخنة من مكتبها في يوكنعام.

وفي بداية عام 2022، أنشأت الشركة مجموعة تطوير للمعالجات المركزية للمجالات الساخنة مثل مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة والمركبات ذاتية القيادة والمزيد. وفي 2023 أعلنت عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في إسرائيل، بهدف إنشاء مركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. كما قرّرت الشركة جعل دولة الاحتلال موطناً لجهاز الكمبيوتر العملاق إسرائيل-1، سادس أسرع حاسوب في العالم، بتكلفة تبلغ مئات الملايين من الدولارات. هذا ومعظم أنشطة البحث والتطوير في مجال الاتصالات المتسارعة للشركة تقع في دولة الاحتلال.

المساهمون