"إم إس إن بي سي" تغيّر اسمها بعد انفصالها عن "إن بي سي نيوز"

19 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21 أغسطس 2025 - 17:27 (توقيت القدس)
شعار قناة الأخبار الأميركية "إم إس إن بي سي" قبل الانفصال (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت قناة "إم إس إن بي سي" الانفصال عن "إن بي سي نيوز" وتغيير اسمها إلى "إم إس ناو" لتعزيز هويتها المستقلة كمصدر للأخبار والرأي، مع التركيز على صحافة عالية الجودة.
- ستحتفظ "إن بي سي يونيفرسال" بشبكة "إن بي سي" وأصول أخرى، بينما ستتخلى "إم إس ناو" عن شعار الطاووس، مما يساهم في إنهاء الالتباس بين العلامتين.
- تسعى "إم إس ناو" لتوضيح الفوارق مع "إن بي سي نيوز" عبر توظيف واسع لتأسيس غرفة أخبار جديدة، مما يعزز استقلاليتها.

مع انفصال قناة الأخبار الأميركية "إم إس إن بي سي (MSNBC)" عن "إن بي سي نيوز (NBC News)"، قرّرت القناة أيضاً التخلي عن اسم "إن بي سي" من هويتها. ففي وقت لاحق من هذا العام، ستُعرف القناة باسم جديد هو "إم إس ناو" (MS NOW)، اختصاراً لعبارة "مصدري للأخبار، الرأي والعالم" (My Source for News, Opinion, and the World).

وأكدت رئيسة القناة ريبيكا كاتلر في مذكرة داخلية، قائلة: "هذا التصنيف الجديد يسلّط الضوء على مهمتنا: أن نكون وجهةً للأخبار العاجلة ولصحافة الرأي عالية الجودة، معتمدة دائماً على الدقة والحقائق الموثوقة".

يُذكر أنّ "إم إس إن بي سي" أُطلقت عام 1996 كشراكة بين "مايكروسوفت" (Microsoft) التي شكّلت الأحرف "MS"  و"إن بي سي". وبعد أن باعت "مايكروسوفت" حصتها في المشروع، بقي الاسم كما هو. غير أنّ التغيير المرتقب هذا العام أكبر بكثير، إذ تعتزم الشركة الأم "كومكاست" (Comcast) فصل معظم قنواتها وتجميعها في كيان جديد يُدعى "فيرسانت" (Versant)، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من العام.

وأوضح مارك لازاروس، الرئيس التنفيذي لشركة "فيرسانت"، يوم الاثنين أنّ "إن بي سي يونيفرسال" (NBCUniversal) التابعة لـ"كومكاست"، التي ستحتفظ بشبكة "إن بي سي" الأرضية وأصول أخرى، قررت الإبقاء على شعار الطاووس الأيقوني لاستخدامه الخاص. وأضاف في مذكرة أخرى: "هذا يعني أننا سنعيد تصميم شعاراتنا حيثما جرى دمج الطاووس في علامتنا التجارية"، مشيراً إلى قنوات مثل "غولف تشانل" (Golf Channel) و"سي إن بي سي" (CNBC). وأوضح أنّ "سي إن بي سي"، المتخصّصة في الأخبار الاقتصادية، ستحتفظ باسمها، مشيراً إلى أنّها تأسست أصلاً باسم "قناة المستهلك للأخبار والأعمال" (Consumer News and Business Channel)، كما أن لديها عقود ترخيص عدة خارج الولايات المتحدة.

وسيحمل شعار "إم إس ناو" الجديد هوية بصرية تخلو من صورة الطاووس المرتبطة بـ"إن بي سي نيوز". ويُتوقع أن يساهم تغيير اسم "إم إس إن بي سي" في إنهاء الالتباس بين علامتها وعلامة "إن بي سي نيوز"، وهو التباس استمر لعقود.

فقد اعتمدت القناة طويلاً على مراسلي وبنية "إن بي سي نيوز" في تغطية الأخبار. غير أنّ برامجها الأعلى مشاهدة مالت إلى اليسار خلال عهدَي جورج بوش وباراك أوباما، فيما بقيت "إن بي سي نيوز" أقرب إلى الوسط، ما أثار توتراً داخلياً ودفع إلى اقتراح تغيير الاسم. وخلال عهد دونالد ترامب، ازدادت الفجوة وضوحاً. فقد صرّحت المذيعة البارزة رايتشل مادو مؤخراً بأنّ "بلدنا يشهد ترسخ ديكتاتورية"، وهو خطاب لا يستخدمه مذيعو "إن بي سي نيوز" عند تناول إدارة ترامب.

ورأى الطرفان في خطوة فصل قنوات "كومكاست" فرصة لتوضيح الفوارق بين العلامتَين الإخباريتَين. وتخوض "إم إس إن بي سي" حالياً موجة توظيف واسعة، استقطبت خلالها عشرات الصحافيين لتأسيس غرفة أخبار جديدة تنافس "إن بي سي نيوز" وسواها من المؤسسات.

وعندما أُعلن عن خطة الفصل الشتاء الماضي، كان يُتوقع أن تحتفظ القناة باسمها. لكن ريبيكا كاتلر كتبت في مذكرتها: "خلال هذه المرحلة الانتقالية، رأت إن بي سي يونيفرسال أن علامتنا تحتاج إلى هوية جديدة مستقلة. وهذا القرار يتيح لنا اليوم أن نرسم مسارنا الخاص ونؤكد استقلاليتنا ونحن نواصل بناء مؤسستنا الحديثة لجمع الأخبار"، وأضافت: "رغم أنّ اسمنا سيتغير، إلّا أنّ هويتنا وما نقوم به لن يتغيرا. التزامنا بعملنا وبجمهورنا لن يتزعزع، تماماً كما كان عليه الحال طوال العقود الثلاثة الماضية".

المساهمون