إفراط شرب الخمور قد يؤثّر على القدرة الإنجابية للنساء

إفراط شرب الخمور قد يؤثّر على القدرة الإنجابية للنساء

13 يونيو 2021
عُرف الشرب المفرط بأنه أكثر من ستة مشروبات كحولية في الأسبوع (Getty)
+ الخط -

حذرت دراسة جديدة من أن شرب الخمور بإفراط بالنسبة للإناث قد يقلل فرص حدوث الحمل، خاصة في فترة النصف الثاني من الدورة الشهرية التي ينبغي خلالها الامتناع عن الشراب لأنه حتى الشرب المعتدل يرتبط بانخفاض فرص الحمل.

بحثت الدراسة التي نشرت في 9 يونيو/ حزيران الحالي، في مجلة Human Reproduction المتخصصة في الصحة الإنجابية، في تناول الكحول وقابلية الخصوبة التي تعرف على أنها احتمالية الحمل خلال دورة شهرية واحدة. وتعد الدراسة الأول التي تبحث في هذه العلاقة وفقاً لمراحل اختلاف دورات الطمث عند النساء.

حلل الباحثون البيانات المستقاة من دراسة سابقة تناولت النساء العاملات في المكاتب في الفترة العمرية التي تتراوح بين 19 و41 عاماً بين عامي 1990 و1994، وتمت متابعتهن لمدة أقصاها 19 دورة حيض شهرية. دونت النساء مذكرات يومية توضح مقدار الخمور الذي شربنه ونوعه، وقدمن عينات بول في اليوم الأول والثاني من كل دورة شهرية من أجل التحقق من الحمل.

طبقاً للدراسة، عرف الشرب المفرط على أنه أكثر من ستة مشروبات كحولية في الأسبوع، والشرب المعتدل كان بين ثلاثة إلى ستة مشروبات في الأسبوع. وعرف الشرب بنهم على أنه أربعة مشروبات أو أكثر في يوم واحد. يتكون كل مشروب من ثلث لتر من البيرة (355 مليلتراً)، أو كأساً متوسطة من النبيذ (148 مليلتراً)، أو أقل بقليل من جرعة مزدوجة من المشروبات الكحولية (44 مليلتراً).

وقالت الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة وصحة السكان في كلية الصحة العامة وعلوم المعلومات في "جامعة لويزفيل" الأميركية، وهي المؤلفة الرئيسية في الدراسة، كيرا تايلور، إن تناول مشروب واحد على الأقل في اليوم خلال أي جزء من الدورة الشهرية يقلل بشكل كبير من فرص الحمل، أما في النصف الثاني من الدورة الشهرية، فإن حتى شرب نصف مشروب في اليوم يقلل بشكل كبير من فرص الحمل.

تغذية صحية
التحديثات الحية

وأضافت تايلور، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هذه الدراسة هي الأولى لفحص تأثير أنماط شرب معينة خلال مراحل مختلفة من الدورة الشهرية على الخصوبة.

توضح الدراسة أنه حتى قبل فترة الحيض، فإن شرب مشروب واحد على الأقل في اليوم يمكن أن يضر بالخصوبة.

جمع الباحثون معلومات من 413 امرأة شملت العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج، مثل العمر والتاريخ الطبي والتدخين والسمنة واستخدام وسائل تحديد النسل ونية الحمل. وكشف التحليل أنه خلال المرحلة الأصفرية، وتعني الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية قبل أن يبدأ النزيف، لم يكن تناول الكحوليات بكثرة فحسب الذي يمكن أن يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب، بل أيضا الشرب المعتدل يرتبط بشكل كبير بانخفاض احتمالية حدوث الحمل.

مقارنة بالنساء اللواتي لا يشربن الخمور، ربط كل من الشرب المعتدل والمفرط خلال المرحلة الأصفرية بانخفاض احتمالات الحمل بنحو 44 في المائة. كما ارتبط الإفراط في تناول الكحوليات أثناء جزء التبويض من الدورة بانخفاض كبير بنسبة 61 في المائة في احتمالات الحمل. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه كلها تقديرات ويجب التعامل معها بحذر. وشددت تايلور على ضرورة تجنب النساء للكحول إذا كن يرغبن في حدوث الحمل، فضلاً عن الحفاظ على صحة الجنين.

المساهمون