Skip to main content
إعفاء رئيس تحرير "بيلد" الألمانية من منصبه وسط مزاعم سوء سلوك جنسي واستغلال السلطة
العربي الجديد ــ لندن
جوليان ريشلت أعفي من منصبه بسبب سلوكه (Getty)

أعفي رئيس تحرير "بيلد"، أكبر صحيفة شعبية في ألمانيا، من مهامه، بعد مزاعم طاولت الشركة الناشرة "أكسل سبرينغر" بأنها حاولت التستّر على النتائج الكاملة للتحقيق في سوء السلوك الجنسي والتنمّر داخل مكاتبها. 

و"أكسل سبرينغر" هي أكبر ناشر إعلامي في أوروبا، واستحوذت أخيراً على مؤسسات أميركيّة كان بينها موقع "بوليتيكو".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، أن جوليان ريشيلت، رئيس تحرير صحيفة "بيلد"، التابعة لـ "أكسل سبرينغر" قام بترقية موظفة إلى وظيفة رفيعة المستوى في غرفة التحرير أثناء وجوده في علاقة معها.

وأفادت شهادة قدمتها العاملة للمحققين الذين عينتهم الشركة للنظر في مزاعم سوء السلوك الجنسي أن ريشيلت البالغ من العمر 36 عامًا آنذاك قال للموظفة البالغة من العمر 25 عامًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016: "إن اكتشفوا أني في علاقة غرامية مع متدربة، سأفقد وظيفتي".

وتنحى ريشيلت مؤقتًا في مارس/ آذار الماضي من هذا العام إثر تحقيق داخلي لاتهامه في شكاوى مضايقة، ولكن أعيد تنصيبه في منصب أرفع بعد أقل من أسبوعين. وقال رايشيلت في بيان أصدرته الشركة لدى عودته: "ما ألوم نفسي عليه أكثر من أي شيء آخر هو أنني قد جرحت أشخاصاً كنت مسؤولاً عنهم".

وأعلنت "أكسل سبرينغر"، مساء أمس الاثنين، إعفاء جوليان ريشيلت من مهامه على الفور. وقالت الشركة في بيان إنه "ظهرت معلومات إضافية بشأن سلوك المحرر". وأضافت "علم مجلس الإدارة أنه حتى بعد انتهاء إجراءات الامتثال في ربيع 2021، استمر جوليان ريشيلت في عدم الفصل بوضوح بين الشؤون الخاصة والمهنية وأخبر المجلس بأكاذيب حول هذا الأمر".

ولم يتم الإعلان عن كامل نتائج التحقيق. كان من المقرر نشر مزيد من التفاصيل من تقرير الامتثال الخاص بـ"أكسل سبرينغر" يوم الأحد من قبل فريق من المراسلين الاستقصائيين العاملين في Ippen Digital، وهي مجموعة ألمانية كبيرة من المواقع الإخبارية الإقليمية. لكن في رسالة نُشرت يوم الأحد أيضًا، زعم الصحافيون أن تحقيقهم الذي استمر لمدة شهر في استغلال السلطة في مكاتب "بيلد" قد توقف في اللحظة الأخيرة على الرغم من "عدم إبداء أسباب قانونية أو تحريرية".

وقال متحدث باسم شركة "آيبن" لصحيفة "نيويورك تايمز" إنها استخدمت حق النقض ضد التحقيق "لتجنب الجمع بين منشور صحافي والمصلحة الاقتصادية لإلحاق الضرر بالمنافس"، إذ تعتبر "آيبن" منافسة لـ"بيلد" بالرغم من الفارق الكبير في التوزيع.

وقالت "أكسل سبرينغر" في بيان رداً على هذه المزاعم: "إن أكسل سبرينغر مكرسة لأعلى درجة ممكنة من الشفافية وليس لديها مشكلة في النقاش النقدي بشكل أساسي. لكن مثل هذه التغطية يجب أن تصل إلى حد فيما يتعلق بالمجال الخاص والسري للموظفين وكذلك - في هذه الحالة بالذات - الشهود، الذين تم التأكيد عليهم بعدم الكشف عن هويتهم بشكل صارم كجزء من إجراءات الامتثال التي تم الانتهاء منها في الربيع. على حد علم أكسل سبرينغر، لم تكن هناك محاولة لمنع المنشورات المرتبطة بتحقيق الامتثال".