إصابة وزير الصحة اللبناني بفيروس كورونا تثير جدلاً

إصابة وزير الصحة اللبناني بفيروس كورونا تثير جدلاً

14 يناير 2021
كسر وزير الصحة قواعد التباعد الاجتماعي وبرر تصرفاته أكثر من مرة (تويتر)
+ الخط -

أثارت إصابة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، بفيروس كورونا، جدلاً وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانقسم اللبنانيون إلى قسمين، الأول وهو مؤيد لـ"حزب الله" الذي ينتمي إليه حسن، تمنّى له الشفاء العاجل وأسرع إلى إطلاق الوسوم وإغراقها بصوره وبشهادات عن "جهاده" و"قيادته" المعركة ضدّ كورونا. 

أما القسم الثاني، فقد كان من لبنانيين استنكروا طوال السنة الماضية قيام الوزير نفسه بخرق إجراءات التباعد الاجتماعي التي كان يفرضها على المواطنين.

وخلال موجات الإغلاق العام التي شهدها لبنان منذ فبراير/شباط العام الماضي، وحتى اليوم، انتشرت صور لوزير الصحة بينما كان يحضر حفلات عشاء وغذاء، كما رقص الدبكة مع أهالي منطقته بعلبك بالسيف والترس، إضافةً إلى احتفاله بميلاد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، وتقطيعه قوالب حلوى. وصولاً إلى تصريحاته الأخيرة التي أحدثت جدلاً وغضباً واسعين إثر قوله إنّ ضحايا انفجار مرفأ بيروت (الرابع من أغسطس/آب الماضي) كانوا "قضاءً وقدر"، فيما مَن يصابون بكورونا ويتوفّون جرّاءها "يكون ذلك بإرادتهم شاؤوا أم أبوا". وفي كلّ مرة كان اللبنانيون يسائلون حسن عن تصرفاته كان يلجأ لأعذار غريبة بينها "العادات والتقاليد".

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في لبنان إن الوزير نُقل إلى مستشفى سان جورج أمس الأربعاء بعد أن أثبتت الفحوص إصابته.

وأثار نقله إلى المستشفى سخطاً بين مواطنين، إذ اعتبروا أنّ المستشفيات مكتظّة وتئن تحت وطأة زيادة الإصابات، وليس فيها أسرّة عناية فائقة للمواطنين العاديين، متسائلين لماذا ينقل الوزراء إلى المستشفيات فيما لا يجد المواطنون الذين يعانون من وطأة الوباء والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سريراً للعلاج.

هذا فيما سارع إعلاميون ومواطنون إلى استنكار "الشماتة" بإصابة حسن بكورونا، مشيدين بجهوده خلال الوباء. 

وبلغت الإصابات اليومية أعلى معدل لها يوم الجمعة الماضي، ووصل إلى 5440. وسجّل لبنان 226948 حالة بكورونا حتى أول من أمس الثلاثاء. ويشهد حالياً عزلاً عاماً لثلاثة أسابيع تنتهي في الثاني من فبراير/ شباط، كما حظر تجول من اليوم الخميس وحتى 25 يناير/ كانون الثاني. 

المساهمون