إدانات للاعتداء على مكتب شبكة "روداو" شمال شرقي سورية

إدانات للاعتداء على مكتب شبكة "روداو" شمال شرقي سورية

29 سبتمبر 2021
تتكرر الاعتداءات على "روداو" في الفترة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

دانت العديد من المؤسسات الإعلامية والسياسية الاعتداء من قبل مجهولين على مكتب شبكة "روداو" الإعلامية في مدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، ما نجم عنه اندلاع حريق في الطابق الأرضي من المكتب، وأدّى إلى إتلاف بعض المعدّات وإلحاق أضرار مادية به وبمحتوياته.

وقالت الشبكة التي تتخذ من مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق مقراً لها في بيان، إنه "في تمام الساعة 12 وخمس دقائق من بعد منتصف ليلة الإثنين - الثلاثاء، هاجم ثلاثة أشخاص ملثّمين ومقنّعين مكتب شبكة روداو الإعلامية في مدينة القامشلي، وألقوا قنابل مولوتوف إلى داخل المكتب، ما أدى إلى اندلاع حريق في الطابق الأرضي من المكتب، الأمر الذي أدّى إلى إتلاف بعض المعدّات وإلحاق أضرار مادية به وبمحتوياته".

وأشارت إلى أنّ "هذه هي المرّة السادسة التي يتعرّض فيها مكتب شبكة روداو الإعلامية في مدينة القامشلي للهجوم، دون أن تقوم الجهات المسؤولة بإلقاء القبض على أيّ من الذين يقومون بشنّ تلك الهجمات، على الرغم من أن الهجمات السابقة تمّت في وضح النهار وتحت أنظار القوى الأمنية"، لافتةً إلى أن "الهجمات الخمس السابقة تمّت من قبل منظمة "جوانين شورشكير" (الشبيبة الثورية) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (بي ي دي)".

وأضافت أنّ "هذا الهجوم يعتبر خطيراً للغاية، ويهدّد حياة زملائنا في شبكة روداو الإعلامية وعملهم في "غرب كوردستان" (شمال شرقي سورية)، كما أنّه يشكّل في الوقت ذاته انتهاكاً في غاية الخطورة لحرية العمل الإعلامي".

وطالبت الأجهزة المعنية في "الإدارة الذاتية" التي تتولاها "قوات سورية الديمقراطية" بأن "لا تلتزم الصمت، وألا تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجوم على الشبكة، هذه المرّة أيضاً، كما في المرّات السابقة"، كما طالبت كافة منظمات المجتمع المدني وجميع مناصري حرية العمل الإعلامي بأن "لا تقف صامتة حيال هذا الهجوم، وأن تتّخذ موقفاً وأن تمارس ضغطاً من أجل حماية الزملاء ومكتب الشبكة".

بدوره، استنكر مركز "ميترو للدفاع عن الحريات الصحافية" بشدة حرق مكتب شبكة "روداو" الإعلامية، ودعا للقبض على الجناة، وإجراء تحقيق فوري في الحادث واعتقال الفاعلين وعرضهم على الجهات القضائية لينالوا جزاءهم العادل.

كما دانت العديد من الأحزاب الكردية المنضوية في "المجلس الوطني الكردي" الاعتداء، والاعتداءات الأخرى التي طاولت مكاتب حزبي "الديمقراطي الكردستاني" و"الوحدة الديمقراطي" اللذين يقعان في ذات المدينة.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقالت مصادر من مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ العديد من التهديدات من مجهولين طاولت الصحافيين الذين يغطون الأحداث الأخيرة في المدينة، والتظاهرات التي خرجت ضد قرارات الاعتقال ورفع أسعار الخبز والمحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، مشيرة إلى أنّ هناك أسماء وصوراً لهؤلاء الصحافيين علّقت في الشوارع.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أنّ الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التهديدات هم من المناصرين لسياسات "الإدارة الذاتية" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يعتبر العمود الفقري لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

المساهمون