استمع إلى الملخص
- أعلن وزير الاتصالات السوري عن إطلاق تجربة 5G في دمشق ومشروع "الشبكة الإقليمية للإنترنت"، مؤكداً على دور سورية كمركز إقليمي لحركة البيانات.
- شهد المؤتمر إقبالاً كبيراً، حيث تجاوز عدد المسجلين 1300 شخص، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات وتطوير قطاعات التكنولوجيا.
يختتم اليوم في العاصمة السورية دمشق "المؤتمر الإقليمي الأول حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال" الذي انطلق أمس الثلاثاء بمشاركة نخبة من الخبراء والمبتكرين العرب، وبتنظيم مشترك بين وزارة الاتصالات السورية، والاتحاد العربي للإنترنت، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وذلك بحضور وزير الاتصالات والتقانة، المهندس عبد السلام هيكل. وشهد المؤتمر جلسات نقاشية تناولت قضايا عدة مثل تعزيز الأمن السيبراني، وجاهزية البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى أهمية الكفاءات المتخصصة في دعم الابتكار. كما تضمّن المؤتمر تجارب عملية لتقنية 5G، وحوارات تفاعلية بين المشاركين.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعلن هيكل إطلاق تجربة تقنية الجيل الخامس 5G في محافظة دمشق، مؤكداً سعي سورية لتصبح مركزاً إقليمياً لحركة البيانات رغم التحديات الراهنة. كما كشف عن مشروع "الشبكة الإقليمية للإنترنت" الذي يهدف إلى ربط مناطق العالم وتخفيف الاختناقات التقنية، مشدداً على دور سورية مركزاً أساسياً في هذا المشروع من خلال كوادر محلية وشراكات دولية.
الذكاء الاصطناعي بدل الأدوات التقليدية
أكد وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار الأسبق في الأردن، معين القُطامين، لـ"العربي الجديد" أن الهدف من هذا الحدث هو توفير منصة للعقول المفكرة وأصحاب الخبرات في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "تحدثت عن الاقتصاد السوري والذكاء الاصطناعي، وقدت جلسة حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. من المهم جداً ربط النهضة السورية والتنمية الاقتصادية بأدوات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بكفاءة أعلى بكثير من الأدوات التقليدية. كما ناقشنا التحديات المحتملة أمام سورية، وركزنا على ضرورة الاستفادة من الكفاءات السورية داخل البلاد وخارجها، وردم الفجوة المعرفية من خلال برامج تدريب وتطوير القدرات البشرية ورأس المال البشري".
من جهته، أوضح الدكتور أحمد باسل خشي، رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن فكرة المؤتمر وُلدت منذ شهرين فقط، بالتعاون مع الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات التابع لجامعة الدول العربية، وقال: "تفاجأنا بالإقبال الكبير؛ تجاوز عدد المسجلين 1300 شخص، رغم أن القاعة تتسع لـ350 فقط، وكان عدد الحضور الواقفين أكثر من 150 شخصاً. ما شهدناه اليوم هو وجه سورية الجديدة، من شباب وخبرات وكفاءات داخل البلاد وخارجها، جاؤوا ليساهموا في بناء المستقبل. الجمعية ستتابع تنفيذ توصيات المؤتمر تحت رعاية وزارة الاتصالات والتقانة، ولن تدخر جهداً لتكون الذراع التنفيذي لكل من يرغب في العمل بمجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي".
إعلان نيّات جدية
وأشار الدكتور فراس بكور من الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن المؤتمر يمثل إعلان نيّات جدية لتطوير قطاعي الاتصالات والمعلومات في سورية، مضيفاً: "شهدنا مشاركة واسعة من متحدثين سوريين يشغلون مناصب قيادية في شركات عالمية، جاؤوا بحماس كبير للمساهمة في إعادة إعمار وتطوير سورية. الذكاء الاصطناعي يشكّل مرحلة متقدمة من التكنولوجيا الحديثة، وتحدثنا عن دوره في تطوير قطاعات مثل الزراعة، الصحة، الإدارة المدنية وغيرها. اتُّفق على تشكيل لجنة متابعة بالتعاون مع الوزير، تضم ممثلين عن الوزارة والاتحاد والجمعية، وستتابع تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر. وستكون هناك نسخة سنوية من المؤتمر لمعالجة مشاريع قابلة للتنفيذ تهدف إلى تطوير قطاعات التكنولوجيا وغيرها".