أمراض الدبلوماسيين الأميركيين الغامضة: هل سببها إشعاع ميكروويف؟

أمراض الدبلوماسيين الأميركيين الغامضة في كوبا والصين: هل سببها إشعاع ميكروويف؟

06 ديسمبر 2020
لم تذكر الدراسة مصدراً للطاقة أو أنها جاءت نتيجة هجوم (فرانس برس)
+ الخط -

خلص تقرير جديد صادر عن لجنة الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم إلى أن إشعاع ميكروويف "موجه" هو السبب المحتمل للأمراض بين الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا والصين.

الدراسة التي جرت بتكليف من وزارة الخارجية ونشرت أمس السبت هي أحدث محاولة للتوصل إلى سبب الأمراض الغامضة التي بدأت في الظهور في أواخر عام 2016 بين الموظفين الأميركيين في هافانا، فيما باتت تعرف باسم "متلازمة هافانا".

وجدت الدراسة أن "طاقة التردد الراديوي الموجه والنبضي تبدو التفسير الأكثر منطقية" للأعراض التي تضمنت ضغطاً شديداً في الرأس ودواراً وصعوبات في الإدراك.

كما وجدت الدراسة أن هذا التفسير كان أكثر ترجيحاً من الأسباب الأخرى التي تم النظر فيها سابقاً مثل الأمراض الاستوائية أو المشكلات النفسية.

لم تذكر الدراسة مصدراً للطاقة ولم تذكر أنها جاءت نتيجة هجوم، رغم أنها لاحظت أن الأبحاث السابقة حول هذا النوع من الإصابات أجريت في الاتحاد السوفييتي السابق.

أشارت اللجنة المؤلفة من 19 عضواً في تقريرها إلى أنها واجهت تحديات كبيرة في محاولة الوصول إلى حقيقة الغموض الطبي. ومن بين تلك التحديات أن الجميع لم يبلغوا عن نفس الأعراض ولم تتمكن أبحاث الأكاديمية الوطنية للعلوم من الوصول إلى جميع الدراسات السابقة حول الأمراض، التي كان بعضها سرياً.

وقال رئيس اللجنة ديفيد ريلمان، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد، إن اللجنة "وجدت أن هذه الحالات مثيرة للقلق جداً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الدور المعقول لطاقة الترددات الراديوية النبضية الموجهة كآلية، وأيضاً بسبب المعاناة والوهن الكبير الذي حدث لدى بعض هؤلاء الأفراد".

أضاف: "نحن كأمة بحاجة إلى التعامل مع هذه الحالات المحددة بالإضافة إلى إمكانية حدوث حالات مماثلة في المستقبل من خلال نهج منسق وشامل".

ولحقت الآثار الصحية بحوالي عشرين أميركياً مرتبطين بسفارة الولايات المتحدة في كوبا وكذلك دبلوماسيين كنديين وموظفين في القنصلية الأميركية في مدينة غوانزو الصينية في أوائل عام 2017.

وانتقد بعض الأميركيين رد حكومة الولايات المتحدة على شكاواهم الصحية ورفع واحد منهم على الأقل دعوى ضد وزارة الخارجية.

بين أواخر عام 2016 ومايو / أيار 2018، اشتكى العديد من الدبلوماسيين الأميركيين والكنديين في هافانا من مشاكل صحية لسبب غير معروف.

وحدد إحصاء حكومي أميركي عدد الأفراد الأميركيين المتأثرين بستة وعشرين فرداً. وأفاد البعض بأنهم سمعوا أصواتاً عالية النبرة تشبه صراصير الليل أثناء وجودهم في المنازل أو الإقامة في الفنادق، ما أدى إلى شيوع فرضية للهجوم الصوتي في وقت سابق.

(أسوشييتد برس)

المساهمون