"أمازون" تستعد لإطلاق أول الأقمار الاصطناعية في كوكبتها المخصصة لتوفير الإنترنت

03 ابريل 2025
جيف بيزوس وإيلون ماسك (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد أمازون لإطلاق 27 قمراً اصطناعياً ضمن مشروع "كايبر" لتوفير الإنترنت الفضائي، مستهدفةً منافسة شبكة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، مع خطط لتوسيع الكوكبة إلى أكثر من 3200 قمر بحلول 2025.
- يثير سباق الإنترنت الفضائي جدلاً حول فوائده وسلبياته، حيث ساعدت "ستارلينك" في مناطق نزاع مثل السودان واليمن، بينما يعبر العلماء عن قلقهم من تأثير الأقمار على علم الفلك بسبب التلوث الضوئي.
- يحذر خبراء من أن آلاف الأقمار الاصطناعية قد تعيق الاكتشافات الفضائية، مما يهدد رؤية النجوم والأجرام السماوية، وفقاً لصحيفة ذا غارديان.

تستعد شركة أمازون المملوكة لجيف بيزوس لإطلاق أول الأقمار الاصطناعية من مجموعتها المخصصة لتوفير خدمة الإنترنت من الفضاء، على غرار شبكة ستارلينك المنافِسة التابعة لإيلون ماسك. وتتمثل مهمة كايبر أطلس 1 بإطلاق 27 قمراً اصطناعياً بواسطة صاروخ أطلس 5 التابع لمجموعة يونايتد لونش ألّاينس، التي تضم شركتي "بوينغ" و"لوكهيد مارتن". وحُدّد ظهر التاسع من إبريل/نيسان بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينيتش) موعداً لإطلاق الصاروخ من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، بحسب "يونايتد لونش ألّاينس"، التي سبق أن أطلقت نموذجين أوليين من الأقمار الاصطناعية لحساب "أمازون" في خريف عام 2023.

"أمازون" تنافس إيلون ماسك

ستشكّل هذه الأقمار الاصطناعية الـ27 التابعة لمشروع "كايبر" باكورة كوكبة ستضم في نهاية المطاف أكثر من 3200 قمر اصطناعي في المدار المنخفض، بهدف توفير خدمة الإنترنت عالي السرعة للمناطق النائية في العالم، ومنها مناطق تشهد حروباً وكوارث. وأعلنت "أمازون" أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية هذه ستصبح متوافرة سنة 2025. وتهدف الشركة المملوكة للملياردير جيف بيزوس إلى التنافس مباشرةً مع كوكبة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك. وباتت كوكبة برنامج "ستارلينك" الذي أُطلق قبل سنوات تضم راهناً أكثر من 6750 قمراً اصطناعياً في المدار، وفق موقعها على الإنترنت، كذلك فإنها الشركة الرائدة عالمياً في هذه السوق المزدهرة.

سباق إنترنت الأقمار الاصطناعية يثير الجدل

تعيد أخبار المنافسة على إنترنت الأقمار الاصطناعية الجدل حول فوائد هذه التقنية وسلبياتها، بين مساعدة المناطق ذات الظروف الصعبة وما يرفض العلماء تدميره في علم الفضاء. إذ شكّلت أجهزة "ستارلينك" طوق نجاة للسودانيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والعام الماضي انطلقت الخدمة في اليمن بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وهي خطوة أزعجت الحوثيين، وحذّرت حكومتهم من التعامل مع الشركة، وفي 2022 فعّلت "ستارلينك" إنترنت الفضاء في إيران خلال الاحتجاجات التي حاولت السلطات إخمادها بقطع الإنترنت.

في المقابل، أعرب علماء عدة عن قلقهم من آلاف الأقمار الاصطناعية التي تطوف حول الأرض، والتي تؤدي إلى تدمير علم الفلك. ووفقاً لصحيفة ذا غارديان البريطانية، يرى خبراء أن آلاف أقمار الإنترنت التي تحلّق في الفضاء تؤثر بعمليات الحصول على صور فضائية لتحقيق المزيد من الاكتشافات، وذلك بسبب التلوث الضوئي الذي تسببه هذه الأقمار، ما يمنع رؤية النجوم والأجرام السماوية. وحذّرت عالِمة الآثار الفضائية في جامعة فلندرز الأسترالية، أليس غورمان، من هذه الأقمار قائلة: "في غضون جيلين من حياة البشر، لن يبقى أحد على قيد الحياة يتذكر سماء الليل قبل إطلاق هذه الأقمار".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون