ألمانيا تحدث تغييراً في أسماء العواصف الجوية: البداية مع "أحمد"

ألمانيا تحدث تغييراً في أسماء العواصف الجوية: البداية مع "أحمد"

06 يناير 2021
أسماء أكثر تنوعاً للعواصف (Getty)
+ الخط -

في تحول من زيغفريد إلى أحمد، أطلق مجموعة من الصحافيين الثلاثاء اسم صبي من أصل تركي يدعى أحمد على نظام ضغط جوي منخفض يجلب إلى ألمانيا درجات حرارة قارسة البرودة وسحباً مطيرة وجليداً، وذلك في مسعى لإظهار التنوع الثقافي الآخذ في التزايد بالبلاد على نحو أكبر.

النظام الجوي "أحمد" تتبعه نظم ضغط منخفض أخرى تحمل أسماء عربية وكردية وحتى يونانية مثل جمال، وغوران، وحكيم، وديميتريوس.

ومن المزمع إطلاق أسماء بوزنا أو تشانا أو دراغيتسا ذات الأصول البولندية والعبرية والجنوب سلافية على نظم الضغط الجوي المرتفع التي من المتوقع أن تشهدها ألمانيا مطلع العام الحالي.

في ألمانيا، تسمية نظم الطقس التي تؤثر على التغيرات الجوية اليومية ليست حكرا على خبراء الأرصاد الجوية. فيمكن لأي شخص المشاركة في الأمر مقابل ثمن، إذ تكلف تسمية النظام المشمس 360 يورو (442 دولاراً)، بينما تكلف تسمية النظم المنخفضة المطيرة 240 يورو (295 دولاراً).

لجعل الطقس أكثر تعبيرا عن التعدد الثقافي، اشترت مجموعة تطلق على نفسها اسم "صناع الإعلام الألماني الجدد" التي تمثل صحافيين من خلفيات متنوعة، مجموعة من أسماء نظم الطقس ذات الضغط المنخفض وعدداً قليلاً من أسماء نظم الطقس مرتفعة الضغط لبداية العام الجديد، حسبما قالت فيردا أتامان، رئيسة المجموعة، لـ"أسوشييتد برس". وأضافت أتامان، التي هاجر والداها من تركيا، قائلة "حتى الآن، كان الطقس لدينا في الغالب يحمل أسماء ألمانية تقليدية فقط، على الرغم من أن حوالي 26 في المائة من الناس بألمانيا لديهم جذور مهاجرين".

يعد مشروع تسمية نظم الطقس الذي أطلقت عليه مجموعة الصحافيين وسم "تصحيح الطقس"، مبادرة رمزية تطالب بأن ينعكس التنوع الثقافي في ألمانيا بشكل أفضل بأرجاء المجتمع.

وتضغط مجموعة الصحافيين على وسائل الإعلام الألمانية لتحديد حصص توظيف للصحافيين الملونين والصحافيين من عائلات المهاجرين. وتشير تقديراتها إلى أن الصحافيين الملونين ممثلون تمثيلا منقوصا إلى حد بعيد في وسائل الإعلام في ألمانيا. وقالت كذلك إن ما بين 5 إلى 10 في المائة فقط من المراسلين والمحررين في ألمانيا لديهم جذور مهاجرين.

(أسوشييتد برس)

المساهمون