أفغانستان: تشويه جثة المصور دانيش صديقي قبل تسليمها

أفغانستان: تشويه جثة المصور دانيش صديقي قبل تسليمها

01 اغسطس 2021
قُتل دانيش صديقي بكمين لـ"طالبان" (براديب غور/ Getty)
+ الخط -

كشف مسؤولون، خلال الأسبوع الحالي، عن أنّ جثة المصور الصحافي في وكالة "رويترز" الفائز بجائزة "بوليتزر" دانيش صديقي، الذي قُتل في أفغانستان في يوليو/ تموز الماضي، شُوّهت بشدة في أثناء احتجازها لدى حركة "طالبان".

يأتي هذا الكشف وسط مخاوف من أنّ القتال في أفغانستان، حيث نفذت حركة "طالبان" هجوماً عسكرياً منذ سحبت الولايات المتحدة قواتها كلّها تقريباً، أصبح "وحشياً بشكل متزايد" مع تعثر محادثات السلام.

قُتل صديقي (38 عاماً) وهو مواطن هندي التقط بعضاً من أكثر الصور الإخبارية التي لا تُنسى من جنوب آسيا في السنوات الأخيرة، صباح يوم 16 يوليو، بكمين لـ"طالبان"، عندما رافق القوات الأفغانية إلى سبين بولداك، وهي منطقة حدودية استولت عليها أخيراً الحركة. وفقاً لـ"نيويورك تايمز" أظهرت الصور الأولية من مكان الحادث جثة صديقي وفيها إصابات بجروح متعددة، لكنّها سليمة تماماً.

لكن، بحلول ذلك المساء، عندما سُلّمت الجثة للجنة الدولية للصليب الأحمر، ونُقلَت إلى مستشفى في مدينة قندهار الجنوبية، كانت مشوهة بشدة، وفقاً لمسؤولين هنود ومسؤولين صحيين أفغان. وذكر موقع "نيوزلاوندري" الإخباري الهندي التشويه في الأيام التي تلت مقتل صديقي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

راجعت صحيفة "نيويورك تايمز" صوراً عدة، بعضها قدمها مسؤولون هنود، وأخرى التقطها العاملون الصحيون الأفغان في المستشفى، وأظهرت أنّ جثة صديقي شُوّهت. وقال أحد المسؤولين الهنود للصحيفة الأميركية، إنّ الجثة كان فيها ما يقرب من 12 طلقة نارية، وإنّ هناك آثاراً لإطارات على وجه صديقي وصدره. وقال أحد مسؤولي الصحة في قندهار إنّ الجثة، إلى جانب سترة صديقي الصحافية، وصلت إلى المستشفى الرئيسي في المدينة عند نحو الساعة 8 مساءً يوم مقتله. وأضاف أنّه كان من غير الممكن التعرف إلى وجهه، وأنّه لا يستطيع تحديد ما حدث للجسد.

ونفى المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، ارتكاب أيّ مخالفات من جانب عناصر الحركة، قائلاً إنّهم تلقوا أوامر بمعاملة الجثث باحترام وتسليمها لشيوخ محليين أو للصليب الأحمر. لكنّ "طالبان" كانت تسيطر على المنطقة في ذلك الوقت، وأظهرت بعض الصور من يبدون أنّهم مقاتلوها يتحلقون حول جثة صديقي التي كانت سليمة في ذلك الوقت.

أعيد جثمان صديقي في نعش مغلق إلى منزله في نيودلهي بعد يومين من مقتله.

في السياق نفسه، أقرّت "طالبان"، الخميس الماضي، بأنّها قتلت شرطياً أفغانياً اشتهر بمقاطع فيديو فكاهية كان ينشرها عبر الإنترنت، بعد موجة تأثر عمّت أفغانستان عقب نشر صور تظهر تعرضه للضرب على أيدي مسلحين ثم العبث بجثته.

المساهمون