أطعمة تتسبب برائحة الجسم الكريهة... احذروها

أطعمة تتسبب برائحة الجسم الكريهة... احذروها

13 أكتوبر 2021
يعاني البعض اضطرابا يُسمى متلازمة رائحة السمك (Getty)
+ الخط -

يُعتقد أن رائحة الجسم الكريهة قد تنتج عن عدم الاهتمام بنظافة الجسم أو عند الإصابة بالأمراض، إلا أن الدراسات وجدت أن بعض الأطعمة التي تتناولها قد تتسبب في ظهور هذه الروائح المزعجة. ما هي هذه الأطعمة؟

الخضروات الصليبية

بالرغم من الفوائد الصحية الكثيرة لهذه الخضراوات، التي تشمل البروكلي والقرنبيط والملفوف والرشاد واللفت، فإنها تؤثر سلباً على رائحة الجسم. من جهة، هي غنية بالألياف التي لا يهضمها الجسم، وعندما تنتقل إلى القولون، تتخمر بواسطة البكتريا وتنتج الغازات. ومن جهة أخرى، تحتوي الخضروات الصليبية على نسبة عالية جدًا من عنصر الكبريت، الذي يتحلل إلى كبريتيد الهيدروجين، ما ينتج عنها رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد. ولتقليل تأثيرها على الرائحة، يُنصح بتناولها مطبوخة أو مسلوقة بدل من استهلاكها نيئة، وإضافة التوابل عليها.


الثوم والبصل

يحتوي الثوم والبصل على تركيزات عالية من المركبات العضوية الكبريتية المتطايرة التي تتسبب في رائحة الفم الكريهة، خاصة عند تناولها نيئة. كما تظهر هذه الرائحة في الأنفاس، ويمكن أن تطرح من المسام وتتفاعل مع العرق لإعطاء رائحة غير مستحبة للجسم.


الأسماك والمأكولات البحرية

تظهر رائحة سيئة للجسم تشبه رائحة الأسماك الفاسدة بعد تناول المأكولات البحرية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب أيضي يسمى "بيلة تريميثيل أمين" (TMAU) المعروف باسم متلازمة رائحة السمك، إذ إنهم لا يستطيعون تكسير مركب تريميثيل أمين الموجود بشكل طبيعي في هذه المأكولات. كذلك عند تناول بعض الأطعمة الأخرى، مثل البيض والبقوليات والكبد والحليب، ينتج عن هضمها في الأمعاء مركب تريميثيل أمين، ويتم طرحها من خلال البول والعرق والتنفس. وينصح الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بتجنب تناول الأطعمة السابقة.


اللحوم الحمراء

قد يؤثر تناول اللحوم الحمراء على رائحة العرق، فوفقاً لدراسة دراسة نُشرت في مجلة Chemical Senses وأجريت على مجموعتين من الرجال، حيث تناولت المجموعة الأولى اللحوم الحمراء مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، بينما لم تتناول المجموعة الأخرى اللحوم الحمراء على الإطلاق في نفس الفترة الزمنية. في نهاية التجربة، وجد القائمون على الدراسة أن رائحة العرق لدى النباتيين، كانت أقل حدة وإزعاجاً. وقد أرجع الباحثون ذلك إلى محتوى اللحوم الحمراء من الأحماض الدهنية التي قد يتم طرحها مع العرق، والتي تتغذى عليها البكتيريا الموجودة على الجلد، وتنتج رائحة نفاذة بشكل خاص.

الأطعمة الحارة

لا شك أن المكونات الحارة، مثل الثوم والبصل والكاري، مفيدة لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ولكنها في الوقت نفسه غنية بالمركبات العضوية الكبريتية ذات الرائحة الكريهة. فعندما يتم امتصاصها في مجرى الدم، يتم طرحها وإخراجها إما من خلال الرئتين مسببة رائحة الأنفاس الكريهة، أو من خلال المسام أثناء التعرق مسببة رائحة غير مستحبة للجسم.


الأطعمة السكرية

لا يؤدي تناول الوجبات السريعة المحتوية على السكر المكرر، مثل الحلويات والمشروبات السكرية إلى الارتفاع الحاد بمؤشر نسبة السكر في الدم فحسب، بل قد يساهم السكر الموجود في الدم، بعد تناول الأكلات السكرية، بتغيير تكوين العرق لدى بعض الأشخاص، إذ يتحد مع البكتيريا الموجودة على الجلد، ما يؤدي إلى تغيرات في الرائحة.


الأطعمة المقلية

يحتاج الجسم وقتا طويلا لهضم وتفكيك الدهون والزيوت الموجودة في الأطعمة المقلية المصنعة والدهنية. ومع بقائها في المعدة لفترات طويلة، يمكن أن تصبح نتنة ما يسبب انتفاخ البطن وظهور رائحة كريهة من الفم ومن الجسم أيضًا.


القهوة

يحفز الكافيين الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى تنشيط الغدد العرقية وزيادة إفرازها، كما تحدث القهوة جفافاً في الفم، وعندما ينقص اللعاب تنمو البكتيريا وتخلق رائحة الفم الكريهة.

وللتخلّص من رائحة العرق الكريهة عموماً، ينصح بتقليل استهلاك الأطعمة التي تؤدي إلى ظهور هذه الروائح، وخصوصاً الضارة منها، واستخدام خل التفاح لتحسين رائحة الجسم من خلال إضافة نصف ملعقة من خل التفاح على كوب من الماء ويمسح بها الإبط والجسم. كما أن تناول مشروبات الأعشاب العطرية، كالبابونج والقُرنفل والشاي الأخضر والزّنجبيل والرّيحان والقرفة وإكليل الجبل، تساعد على تنقية الجسم من السموم وتمنح الجسم رائحة عطرة مميزة.

المساهمون