أصحاب امتياز "جيمس بوند" في مواجهة للاحتفاظ بملكيته

يواجه مالكو امتياز "جيمس بوند" الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات معركة للاحتفاظ بالعلامة التجارية للجاسوس الأشهر في تاريخ السينما، بعد أن تقدم مطوّر عقاري نمساوي بطعونٍ في ملكيتهم داخل بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بحجة أنهم لا يستخدمون العلامة التجارية عبر مجموعة من السلع والخدمات.

وقدم رجل الأعمال النمساوي جوزيف كليندينست، الذي يبني منتجعاً فاخراً في دبي، سلسلة من الطعون تعرف رسمياً باسم "إجراءات الإلغاء بناءً على عدم الاستخدام" تستهدف علامة "جيمس بوند"، مستنداً في ذلك إلى قانون في بريطانيا والاتحاد الأوروبي ينص على أنّه إذا سُجِّل اسمٌ باعتباره علامة تجارية، من دون أن يستغله المالك تجارياً لمدة خمس سنوات، يصير من الممكن تقديم طعن لإلغاء ملكية الاسم.

ونقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن كليندينست قوله إنّه "لن يترك جيمس بوند يموت أمام أعيننا"، ولفتت إلى أن جميع الطعون التي قدمها رجل الأعمال تتعلق بتسويق السلع والخدمات تحت اسم "جيمس بوند".

وكان الممثل دانييل كريغ قد أعلن اعتزاله دور جيمس بوند في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أي قبل عامين من إصدار آخر أفلام السلسلة حتى الآن "نو تايم تو داي" عام 2021. منذ ذلك الحين، لم يعلن مالكو العلامة التجارية اختيار ممثل جديد لأداء دور العميل 007، ولا خططاً لإصدار فيلم جديد.

وقال كليندينست: "نحن والعديد من المعجبين الآخرين نشعر بخيبة أمل من كيفية رؤية ومعاملة جيمس بوند. إن اهتمامنا بالتأكيد هو ضمان بقاء جيمس بوند كما نعرفه على قيد الحياة، وأن تكون هناك تجارب أخرى معه". أضاف: "لقد قررنا الاستثمار والدعم، والسماح لعشاق اليوم والأجيال القادمة بالاستمتاع بجيمس بوند". وأشار رجل الأعمال إلى أنّه يخطط للإعلان بشكل واضح عن نياته التجارية من الطعون التي قدّمها.

وأشارت "ذا غارديان" إلى أن كليندينست تقدم بطعون لإلغاء العلامة التجارية المتعلقة باستخدام اسم "جيمس بوند" في الأفلام والفيديو، لكن الخبراء في المجال يعتقدون أنه نظراً للتاريخ الطويل لشركة إيون مالكة الحقوق ومنتجة أفلام بوند في هذا القطاع، فإن أي طعن في الحقوق في هذا المجال من المرجح أن يفشل. تتحكم شركة إيون التي تديرها باربرا بروكلي ومايكل جي ويلسون في العلامة التجارية، بما في ذلك اختيار الممثل الذي يلعب دور العميل جيمس بوند.

سينما ودراما

التحديثات الحية

تحقيق في مهرجان برلين السينمائي بسبب خطاب عن إبادة الفلسطينيين

منذ استحواذ "أمازون" على شركة إم جي إم التي كانت تمتلك حقوق أفلام جيمس بوند عام 2021، توقفت الخطط لإنتاج أفلام جديدة. آنذاك، أشارت تقارير مختلفة إلى أن باربرا بروكلي لم تتفق مع المسؤولين التنفيذيين في "أمازون"، وأن الخلافات أدت إلى تجميد المشاريع المستقبلية الخاصة بالجاسوس الشهير. لكن رئيسة استديوهات "أمازون"، "جنيفر سالك، نفت هذه المزاعم في مقابلة مع "ذا غارديان"، العام الماضي.

وقال متحدث باسم كليندينست لـ"ذا غارديان": "نحن ننظر إلى الوضع برمته ونشعر بالقلق من تراجع النجاح التجاري، مع العلم أن السقوط سيؤدي في النهاية إلى الموت. وهو ما نريد منعه. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون الفيلم القادم هو الفيلم الأخير". وحذّر من أن "جيمس بوند كما نعرفه ونحبه لن يكون موجوداً بعد الآن"، متابعاً: "لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق من العلاقة بين مديري علامة جيمس بوند هو علاقتهم بقاعدة المعجبين. يهدف استثمارنا إلى خلق نقاط اتصال حقيقية مع المعجبين وإشراكهم في التجربة".