أرملة نافالني تنتقد دعوة قائد أوركسترا مقرب من بوتين لإقامة حفل في نابولي

15 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:45 (توقيت القدس)
أليكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو، 29 سبتمبر 2019 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان وزير الثقافة الإيطالي وأرملة أليكسي نافالني دعوة قائد الأوركسترا الروسي فاليري غيرغييف لحفل في نابولي، معتبرين أن الحدث قد يكون دعاية لموسكو، خاصة وأن غيرغييف لم يدن الغزو الروسي لأوكرانيا.
- دعت مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها نافالني إلى إلغاء الحفل، مؤكدة أن تجاهل أبعاد غيرغييف السياسية هو نفاق.
- حذر وزير الثقافة الإيطالي من أن الحفل قد يبعث برسالة خاطئة، بينما دافع الزعيم الإقليمي عن الحفل كوسيلة للحوار الثقافي.

ضمّ وزير الثقافة الإيطالي صوته إلى صوت أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني اليوم الثلاثاء، في إدانة دعوة وُجّهت لقائد الأوركسترا الروسي فاليري غيرغييف لإحياء حفل قرب نابولي، باعتبار أن الخطوة قد تكون دعائية لصالح موسكو. ولم توجّه أي دعوة غربية لغيرغييف منذ بدء الحرب في أوكرانيا على خلفية إحجامه عن إدانة الغزو الروسي، علماً بأنه صديق شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويدير منذ ديسمبر/ تشرين الأول 2023 مسرح بولشوي في موسكو.

مؤسسة نافالني تنتقد الحفل

لكنّه دعي لقيادة ما وصفه منظمون بأنه "حفل سيمفوني لا ينسى" يوم 27 يوليو/ تموز في قصر كاسيرتا الملكي قرب نابولي في جنوب إيطاليا. ودَعَت "مؤسسة مكافحة الفساد" التي أسّسها نافالني إلى إلغاء الحفل، وهو أمر طالبت به أرملته يوليا نافالنايا في مقال نشرته الثلاثاء صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية. وكتبت أن "أي محاولة لغض الطرف عمّن يكون فاليري غيرغييف خارج ساعات قيادته للفرق الموسيقية والتظاهر بأن هذا مجرّد حدث ثقافي لا يحمل أي أبعاد سياسية.. هو نفاق محض".

معايير لصالح إسرائيل

بعد ساعات من ذلك، أصدر وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي بياناً حذّر فيه من أن الحفل "يحمل خطر بعث رسالة خاطئة". وقال إن "أوكرانيا دولة تعيش في ظل غزو ومن شأن حفل غورغييف أن يحوّل مناسبة موسيقية عالية المستوى.. إلى منصة للدعاية الروسية". وأضاف "بالنسبة إلي، سيكون ذلك مؤسفاً". وجولي عضو في حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتشددة جورجيا ميلوني والتي دعمت أوكرانيا بشدة منذ الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022.

ولفت جولي إلى أن الحفل هو جزء من برنامج فعاليات تروّج لها وتغطي كلفتها منطقة كمبانيا. من جانبه، دافع الزعيم الإقليمي لمنطقة كمبانيا فينتشينزو دي لوكا من الحزب الديموقراطي (يسار وسط) عن الحفل، مشدداً على أن "الثقافة هي أداة لإبقاء الحوار مفتوحاً". ولَفَت على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة إلى وجود قائد أوركسترا إسرائيلي أيضاً ضمن برنامج الحفلات، قائلاً: "لا نحاسب هؤلاء الأشخاص المعنيين بالثقافة على الخيارات السياسية لقادة بلدانهم".

(فرانس برس)

المساهمون