أرشيف "الأهرام" في المكتبة الإسرائيلية: اغتصاب صهيوني للذاكرة

أرشيف "الأهرام" المصرية في المكتبة الإسرائيلية: اغتصاب صهيوني للذاكرة

28 أكتوبر 2021
تأسست صحيفة الأهرام عام 1875 (Getty)
+ الخط -

عبّر صحافيون وكتّاب مصريون، بينهم عضو مجلس نقابة الصحافيين محمود كامل ونقيب الصحافيين السابق يحيى قلاش، عن غضبهم من إعلان صفحة تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن مشروع لنشر أرشيف صحيفة "الأهرام" العريقة رقمياً، وطالبوا المسؤولين في مصر بوقف هذا الإجراء.

وكتب عضو مجلس النقابة محمود كامل على صفحته في "فيسبوك": "جريمة جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني، تضاف إلى سجله الحافل بالسطو والاعتداء والقرصنة، وواقعة خطيرة غير مسبوقة في سجل الصحافة المصرية، تستدعي تحركاً عاجلاً وسريعاً، بعد أن قام هذا الكيان بتدشين أرشيف رقمي لصحيفة الأهرام يتيح للقراء في كل مكان نسخاً من صحيفة الأهرام، وينتزع لموقع المكتبة الوطنية الصهيونية حق التصوير من هذا الأرشيف لمن يرغب!".

وأضاف كامل: "هذه جريمة متكاملة الأركان تتطلب التحرك الفوري من مؤسسة الأهرام ومجلس إدارتها وجميع أبنائها، التي يعتبر أرشيفها جزءًا من تاريخ مصر... كما أن ما يحدث اعتداء صارخ على حقوق الملكية الفكرية لكيان مهني كبير، مطلوب أيضاً موقف نقابي يتضامن مع موقف الأهرام ويسانده ضد هذا الاعتداء السافر على المهنة، ودفاعاً عن إنتاج وجهد أجيال متعاقبة من الصحافيين بل وعن تاريخ هذا الوطن... كما ينطلق هذا الدور النقابي من مواقف الصحافيين المصريين المناهضة للكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع معه".

وتابع كامل: "الأمر يحتاج إلى تحرك فوري وسريع من مجلس إدارة الأهرام مع دعم كامل من مجلس النقابة مع دعم رسمي من كل أجهزة الدولة، فيجب ألا نترك تاريخ وطننا ومهنتنا نهبًا للسرقة في وضح النهار من هذا الكيان المغتصب العنصري".

ومن جهته، قال نقيب الصحافيين السابق يحيى قلاش إنه "إذا صح ما طرحه الزميل محمود كامل فالأمر جاد خطير ولا يمكن الصمت عليه. وعلى الهيئة الوطنية للصحافة باعتبارها المسؤولة عن إدارة ملكية الصحف القومية بحكم الدستور، أن تقوم بالتحقيق في هذه الواقعة، وأن تتخذ كل ما يلزم قانونًا وأن تعلن للرأي العام حقائق الموضوع، باعتباره صاحب هذه الصحف، فتاريخ الصحف المصرية هو جزء من تاريخ وذاكرة هذا الوطن، ولا يمكن أن يكون عرضة للبيع والشراء على أرصفة مؤسسات هذا الكيان الصهيوني العنصري الغاصب".

وأعلنت أمس صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية"، التابعة لوزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن "المكتبة الوطنية الإسرائيلية تدشن أرشيفاً رقمياً لصحيفة الأهرام المصرية". وقالت إن "المكتبة الوطنية في أورشليم أطلقت مشروعاً جديداً لمشاركة الجمهور بمخزونها من الوثائق والمعلومات، وهذه المرة تضع بين أيدي القراء في كل مكان نسخاً من صحيفة الأهرام المصرية العريقة التي تأسست منذ 1875". وأشارت إلى أن "حقوق التصوير تعود لموقع المكتبة الوطنية".

المساهمون