أربع عادات صحية لمقاومة التقدّم في السن

أربع عادات صحية لمقاومة التقدّم في السن

01 مايو 2021
عاداتنا الغذائية واليومية تنعكس على مظهرنا وصحتنا (Getty)
+ الخط -

يعتبر التقدّم في السن جزءاً طبيعياً من الحياة لا يمكن أن نمنعه، ويلجأ الكثير منا إلى استعمال كريمات مكافحة الشيخوخة ومستحضرات التجميل لتأخير أعراضه. لكن يجب التنبه إلى أن بعض عاداتنا الغذائية واليومية من شأنها أن تبطئ أو تسرّع هذه الأعراض، مثل ظهور التجاعيد.

فما هي العادات الصحية التي ينصح بتبنيها لنبدو أصغر سناً وكيف نحمي أنفسنا من ظهور تلك الأعراض؟

يؤدّي اتباع نظام غذائي غني بالسكريات البسيطة والأطعمة المصنعة، مثل الحلويات والكيك والبسكويت المليئة بالسكريات المكررة، إلى حدوث الالتهابات التي تسرع أعراض الشيخوخة، إذ يسبّب السكر تصلب الجلد والتجاعيد أو ظهور البقع فتبدو البشرة متعبة وشاحبة. يساعد تناول الأكل الصحي على تقليل الضرر الذي يلحق بالجلد بسبب الجذور الحرة والملوثات. ولهذا ينصح باتباع حمية غذائية غنية بالفاكهة والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة (فيتامينات A وC وE)، مثل التوت الأزرق والسبانخ والحمضيات والجزر. ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة أيضاً من المكملات الغذائية، كما أنَّ استخدام الكريمات الغنية بمضادات الأكسدة في الصباح أو قبل النوم فعال جداً في مكافحة الشيخوخة.

الحصول على ساعات كافية من النوم يحافظ على البشرة، ويزيد نضارتها وإشراقها، ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة، لأنّه يتيح الوقت الكافي للخلايا لإعادة بناء الكولاجين ولإصلاح بعض الأضرار التي لحقت بها عن طريق الإجهاد، والنظام الغذائي السيئ، والسموم، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية. أثناء النوم ينخفض هرمون التوتر (الكورتيزول)، وترتفع مستويات هرمون النمو، ما يساعد على الإصلاح الخلوي، فيقلل من التجاعيد والبقع العمرية. وتساعد مواعيد النوم المنتظم أيضاً في الحفاظ على نظام المناعة في حالة جيدة، وهو ما قد يساعد على مقاومة أي طفح جلدي أو تهيج أيضاً. ويُنصح بالنوم لمدة 8 ساعات يومياً والتقليل من السهر الطويل ما أمكن.

الصيام المتقطع من 12 إلى 14 ساعة في اليوم يساعد على تنظيم التمثيل الغذائي ويسمح للجلد بإصلاح نفسه. كما أن الصيام يساعد على تحفيز عملية الالتهام الذاتي للأجزاء التالفة من الخلايا، وهي عملية معاكسة لعملية التقدم في السن، إذ يقوم الجسم بتنظيف نفسه من خلال التخلص من الخلايا التالفة والمعطوبة والخلايا الهرمة التي بلغت نهاية عمر الانقسام والحصول على أي عناصر مفيدة ومغذيات من داخلها، في ما يشبه عملية تدوير المخلفات، وبالتالي يتخلص من الخلايا السرطانية وخلايا الشيخوخة ويحافظ على حيويته. وينتج عن الصيام أو تقييد تناول السعرات الحرارية إنتاج جزيئات بيتا هيدروكسيبوتيرات التي تعزز انقسام وتكاثر الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية من الداخل، فتؤخِّر شيخوخة الأوعية الدموية التي تعتبر الأكثر حساسية والأكثر عرضة للتلف عند التقدم بالعمر.

أظهرت الدراسات أن التمارين المنتظمة يمكن أن تبطّئ عمليّة الشيخوخة، إذ تساعد التمارين الرياضيّة على تغذية خلايا الجلد والحفاظ عليها بصحة وحيوية عن طريق إرسال المزيد من الأكسجين إليها والتخلص من الفضلات. كما أن التعرُّق الناتج عن ممارسة الرياضة يطهّر الجسم من السموم التي من شأنها أن تسد المسام وتسبب الشوائب.

المساهمون