أخبار كاذبة: ما لم يحصل هذا الأسبوع

جولة على أبرز الأخبار الزائفة المتداولة في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الحالي. كل الأخبار المذكورة أدناه غير حقيقية رغم انتشارها على نطاق واسع. وقد تحقق منها فريق "العربي الجديد" مستعيناً بمنصتي "في ميزان فرانس برس" و"مسبار".

نركز في نسخة الأسبوع الحالي على الأكاذيب التي رافقت العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الذي استمر 11 يوماً. استشهد في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 243 شخصاً، بينهم 66 طفلاً، كما أصيب 1910 أشخاص بجروح، وفق وزارة الصحة.

الإدعاء: صورة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مقبّلاً يد المرشد الإيراني

الحقيقة: نشر المتحدّث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، صورة عليها شعار "التلفزيون العربي"، ادّعى أنها تُظهر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مقبّلاً يد المرشد الإيراني علي خامنئي. لكن الصورة مركبة، والنسخة الأصلية منها تُظهر خامنئي يسلّم خاتماً إلى نجل القيادي العسكري في "حزب الله" مصطفى بدر الدين.

الإدعاء: دعاء في أحد مساجد غزة على حكام مصر والسعودية والإمارات

الحقيقة: نشر رجل الدين الإماراتي وسيم يوسف، المعروف بمواقفه المؤيّدة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيديو قال إنه يُظهر دعاءً في أحد مساجد غزّة في شهر رمضان على حكّام مصر والمملكة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، في ما اعتبره تحريضاً تمارسه حركة "حماس" على الدول الثلاث. لكن الادّعاء غير صحيح، فقد أظهر تقرير لخدمة تقصّي صحّة الأخبار من "فرانس برس" أن الفيديو مصوّر في ليبيا، إذ تبيّن وجود نسخة أطول من المقطع منشورة قبل عام، تظهر فيها بوضوح أعلام ليبية ورجال باللباس الليبيّ التقليديّ. ورجّح صحافيو "فرانس برس" في ليبيا أن يكون الفيديو مصوّراً تحديداً في مدينة مصراتة.

الإدعاء: كريستيانو رونالدو يتبرع لغزة، ولاعبو فريق برشلونة يتضامنون مع إسرائيل

الحقيقة: ظهرت بين مشجّعي لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو صورة تُظهره حاملاً لافتة تضامنية مع الفلسطينيين، مع الادعاء بأنه تبرّع بمليون ونصف مليون دولار أميركي. لكن الصورة مركّبة، وسبق أن نفت إدارة أعماله أن يكون قد تبرّع لغزّة.

في المقابل، ظهرت صورة قيل إنها تُظهر لاعبي فريق برشلونة يرتدون زيّ جنود الاحتلال الإسرائيليّ تضامناً معهم، لكنّ هذه المشاهد تعود لعام 2017، أما الملابس فهي زيّ موحّد للاعبي الفريق لا علاقة له بجيش الاحتلال.

الإدعاء: صورة طفل من غزة يحمل حقيبة أمه التي توفيت قبل لحظات، ويتشارك مع أخته الحذاء نفسه، ويسيران وسط الدمار

الحقيقة: تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً صورة قال ناشروها إنها لطفل من فلسطين يسير مع أخته وسط الدمار، يشاركها الحذاء نفسه، ويحمل حقيبة نسائية، هي حقيبة أمّه التي توفيت خلال العداون الإسرائيلي على غزة. تحقّق"مسبار" من الادّعاء المتداول، ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة، ونشرتها قناة "الجزيرة" على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك" في 4 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، مع مجموعة صور أخرى تُصوّر آثار الدمّار الذي خلّفه قصف قوات النظام السوري لسوق في مدينة معرّة النعمان، في محافظة إدلب شمالي سورية.