أبرز المشكلات الصحية في رمضان وكيفية تجنبها

19 مارس 2025
تناول المشروبات الغنية بالكافيين بكميات كبيرة قد يؤدي إلى صعوبة في النوم (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الصداع في رمضان: يعاني الصائمون من الصداع بسبب انسحاب الكافيين، الامتناع عن التدخين، وانخفاض السكر. يُنصح بشرب الماء الكافي، تقليل الكافيين، وتنظيم النوم لتجنبه.

- الإمساك وعسر الهضم: نتيجة لتغير نمط الأكل وقلة الماء، يُفضل تناول الطعام ببطء، شرب الماء، تجنب الأطعمة الجاهزة، وزيادة الألياف. يُنصح بالمشي بعد الإفطار لتحسين الهضم.

- اضطرابات المزاج والنوم: تتأثر الساعة البيولوجية بتغيير مواعيد الوجبات والنوم. يُنصح بتنظيم النوم، تجنب المنبهات، وتناول أطعمة مهدئة مثل شاي البابونج.

يواجه الصائمون في رمضان بعض المشكلات الصحية بسبب التغيرات في الروتين اليومي من اختلاف مواعيد تناول الطعام وأوقات النوم. هنا، نستعرض أبرز هذه المشاكل وكيفية تجنبها.

الصداع

يصاب كثيرون بالصداع في شهر رمضان، وغالباً ما يحدث في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قبل الإفطار مباشرة. يمكن أن يكون الصداع ناتجاً عن عدة مسببات، مثل انسحاب الكافيين لدى المعتادين على تناول كميات كبيرة من القهوة والشاي قبل رمضان، والامتناع عن التدخين لفترة طويلة، وانخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الصيام، وقلة ساعات النوم والإجهاد واضطراب الساعة البيولوجية، والجفاف ونقص السوائل خلال النهار.

ويمكن التقليل من حدوث صداع الصيام باتباع النصائح الآتية:

  • تناول كمية كافية من السوائل (ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء) بين الإفطار والسحور، بمعدل كأس كبيرة كل ساعة أو ساعتين، وعدم الإفراط في تناول السوائل قبل الفجر مباشرة، لأنّ الكلى ستعمل على التخلص من الكمية الزائدة من السوائل، ما يسبب اضطراباً في النوم والشعور بالتعب والإرهاق خلال الصيام.
  • تقليل استهلاك الكافيين قبل فترة كافية من بدء رمضان لتجنب الصداع الناتج عن الانسحاب المفاجئ.
  • تنظيم أوقات النوم والحصول على قسط كافٍ منه.
  • تخفيف التدخين قبل أسابيع من بدء رمضان.

الإمساك وعسر الهضم

الإمساك من أكثر المشاكل انتشاراً في رمضان، فنتيجة للصيام يستغرق مرور الطعام عبر القناة الهضمية مدةً أطول من العادة، ما يجعل الفضلات أكثر صلابة، خصوصاً عند الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والمقلية، وتناول وجبات غير متوازنة فقيرة بالألياف، إضافة إلى عدم شرب كمية كافية من الماء في فترة الإفطار وتناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي نسبة عالية من السكر، وقلة الحركة خلال اليوم.

ويمكن الوقاية من حدوث الإمساك في رمضان عن طريق الالتزام بالعادات الغذائية الصحية في فترتي الإفطار والسحور:

  • الاعتدال في كمية الطعام المتناوَلة لتجنب التخمة وسوء الهضم، وتناوله ببطء، والمضغ جيداً للوصول إلى الشعور بالشبع قبل تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • تناول كمية كافية من الماء والسوائل الصحية (ثمانية أكواب على الأقل) في الفترة بين الإفطار والسحور، وتجنب الإكثار من المشروبات ذات المحتوى العالي من السكريات.
  • تجنب الإكثار من الأطعمة الجاهزة والأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والتوابل، وتناول كمية كافية من الألياف (الخضار والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة والمكسرات).
  • ممارسة رياضة المشي يومياً بعد تناول الإفطار بساعتين لتعزيز عملية الهضم.

اضطرابات المزاج في رمضان

غالباً ما تنتج هذه الأعراض عن اضطراب النوم في رمضان بسبب تغيّر نمط الحياة الذي يؤثر على الساعة البيولوجية في الجسم، وذلك بسبب تغيير مواعيد الوجبات، وتناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم، ما يسبب التخمة وعسر الهضم والارتجاع المعدي المريئي، كما أن تناول المشروبات الغنية بالكافيين بكميات كبيرة قد يؤدي إلى صعوبة في النوم، إلى جانب التعرض للإضاءة القوية في الليل نتيجة السهر أمام التلفاز أو الكمبيوتر، ما يقلّل من إفراز هرمون النوم (الميلاتونين).

ويمكن الإقلال من الآثار السلبية لاضطراب النوم في رمضان باتباع النصائح الآتية:

  • تنظيم أوقات النوم بالحفاظ على مواعيد ثابتة للاستيقاظ والنوم والالتزام بها طوال شهر رمضان.
  • عدم الإفراط في تناول الطعام، وتجنّب تناول المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة والكولا قبل النوم.
  • تناول أطعمة ومشروبات تساعد على النوم، مثل شاي البابونج والحليب الدافئ، وبعض الفواكه مثل الكيوي والعنب الأحمر، والمكسرات التي تعزّز قدرة الجسم على الدخول في النوم العميق.
  • العمل على تهيئة بيئة نوم مريحة، من سرير وفراش ووسائد مريحة، وأن تكون الغرفة معتمة، وهادئة ودرجة حرارتها معتدلة، وعدم ممارسة أي نشاط بدني أو ذهني قبل ساعة من النوم تقريباً.
المساهمون