آثار لتغيّرات المناخ في القطب الشمالي لكوكب المريخ

العثور على آثار لتغيّرات المناخ في القطب الشمالي لكوكب المريخ

29 مارس 2021
قطبا المريخ تغطيهما قبعتان جليديتان كبيرتان (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء من معهد "علوم الكواكب" بولاية أريزونا الأميركية، أن تاريخ نشوء الوديان العميقة الواقعة في القطب الشمالي للمريخ أظهر أن الكوكب الأحمر شهد منذ 50 ألف عام تغيراً سريعاً للمناخ.

وقال أحد مؤلفي الدراسة، وكبير الباحثين في المعهد أليكسيس رودريغز: "إن العلماء يعتبرون أن طبقات الجليد في مناطق خطوط العرض الوسطى للمريخ تشكلت بعد ذوبان قبعتيه القطبيتين في الوقت الذي كان فيه محور الكوكب مائلاً، وقد خلفت تلك العملية آثارًا، مثل الوديان العميقة في القطب الشمالي للمريخ".

وأوضح العلماء أن قطبي المريخ تغطيهما القبعتان الجليديتان الكبيرتان، اللتان تختلفان عن القبعتين على الأرض من حيث بنيتهما وأبعادهما، وتتألفان من الماء المتجمد وغاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي ما يتعلق بالقطب الشمالي للكوكب الأحمر، أوضحت الدراسة أن عدداً كبيراً من الوديان الضخمة يشقه بعمق عدة كيلومترات وطول عشرات الكيلومترات، وأنها تشكل بنية حلزونية الشكل ما زالت طبيعتها لغزا بالنسبة إلى علماء الكواكب، إلا أن علماء هذه الدراسة يعتقدون أنهم قد حلوا هذا اللغز، حيث يعتبرون أن الزخارف الحلزونية للوديان ظهرت منذ 50 ألف عام، حين تغير ميل محور المريخ إلى ذوبان بعض أجزاء قبعته الشمالية الموجهة نحو خطه الاستوائي بتأثير ضوء الشمس.

ويرى رودريغز أن تلك الظاهرة أصبحت ممكنة، نتيجة تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي للمريخ.
وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينتفك ريبورتس" العلمية الأميركية.

(قنا)

دلالات

المساهمون