"هيومن رايتس ووتش": الصحافي الذي قُتل في أفغانستان هددته "طالبان"

"هيومن رايتس ووتش": الصحافي الذي قُتل في أفغانستان هددته "طالبان"

13 نوفمبر 2020
كان إلياس دايي يعمل لإذاعة "الحرية" التي يمولها الأميركيون (تويتر)
+ الخط -

ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الصحافي الأفغاني الذي قُتل في انفجار سيارته الخميس، جنوب أفغانستان، تلقى تهديداً من حركة "طالبان" التي انتقدته بسبب تغطيته لعملياتها.

قتل إلياس دايي (33 عاماً) الذي كان يعمل لإذاعة "الحرية" التي يمولها الأميركيون في انفجار "قنبلة" وضعت تحت سيارته في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند التي تشهد معارك عنيفة بين "طالبان" والقوات الأفغانية منذ أسابيع.

وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان صدر مساء الخميس، إن الصحافي أبلغ "هيومن رايتس ووتش" أخيراً بتلقيه تهديدات بالقتل تطلب منه التوقف عن الكتابة عن عمليات "طالبان".

وروى صحافيون يعرفون دايي لـ"هيومن رايتس ووتش": "فتش مقاتلو (طالبان) منزله، واستجوبوه حول تحركاته، وطلبوا من السكان في المنطقة إخبارهم بسلوكه".

أضاف البيان: "عشية وفاته، أرسل دايي رسالة إلكترونية إلى زميله يقول فيها إنه يعتقد أن حياته في خطر".

ازدادت أعمال العنف في الأسابيع الماضية في أفغانستان. وتنسب لـ"طالبان" التي تحاول التأثير على عملية السلام التي تتفاوض بشأنها منذ سبتمبر/أيلول مع الحكومة ولكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم.

وتعرّض عشرات الصحافيين للتهديد من قبل حركة "طالبان"، بحسب "هيومن رايتس ووتش". والهجمات التي استهدفت صحافيين وسياسيين ورجال دين ومدافعين عن حقوق الإنسان زادت في الأشهر الماضية، رغم مفاوضات السلام الجارية في الدوحة.

لم تتبن أي جهة إلى الآن مسؤولية الهجوم على دايي.

وهلمند المعقل الرئيسي لـ"طالبان"، وهي من الولايات التي شاركت فيها القوات الدولية في المعارك الأكثر دموية في سنوات الحرب الـ19. ولفتت المنظمة إلى أن دايي تلقى تحذيراً "صريحاً" ليتوقف عن الكتابة عن عمليات "طالبان" في هلمند، ويمتنع عن القول إن "(طالبان) انتهكت الاتفاقية" الموقعة في فبراير/شباط مع واشنطن التي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، بحلول مايو/أيار عام 2021، لقاء ضمانات أمنية.

قالت مساعدة مديرة المنظمة غير الحكومية في آسيا، باتريسيا غوسمان، في البيان إن "مقتل إلياس دايي لمجرد قيامه بعمله يوجه رسالة مخيفة للصحافيين الأفغان، تخبرهم أن التطرق إلى (طالبان) يعرضهم لخطر جسيم". وأضافت أن "هذا القتل الوحشي للصحافي ليس سوى إعدام بدم بارد، ويثير شكوكاً جدية حول حماية حرية التعبير في أي اتفاق سلام مع (طالبان)".

(فرانس برس)

المساهمون