"نقابة الزبالين" في مصر تعتذر لمصور روسي بعد تعرضه للضرب

"نقابة الزبالين" في مصر تعتذر لمصور روسي بعد تعرضه للضرب

29 يناير 2022
المصور والمدون الروسي أرسيني كوتيف (يوتيوب)
+ الخط -

عاد المصور والمدون الروسي أرسيني كوتيف إلى بلاده، السبت، بعد تدخل من السفارة الروسية في القاهرة للإفراج عنه، إثر احتجازه في أحد أقسام الشرطة، بعد تعرّضه للضرب من بعض سكان حي منشأة ناصر، المعروف أيضاً باسم "حي الزبالين" بالعاصمة المصرية، مساء الأربعاء الماضي، بسبب التقاطه صوراً ومقاطع فيديو لهم.

وتقدم نقيب الزبالين في مصر شحاتة المقدس بالاعتذار لكوتيف وللسفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو، عما بدر من بعض سكان حي منشأة ناصر من ضرب واعتداء على المصور الروسي، بحجة أنّ ما حدث "ينم عن عدم فهم وسوء تقدير للموقف".

وقال شحاتة، في بيان، إنّ السكان المعتدين على المصور الروسي "بسطاء، وظنوا أنه يصور إحدى السيدات من دون إذنها"، مضيفاً "من المعلوم استئذان صاحب الصورة قبل التصوير، بالإضافة إلى وجود تصريح من الجهة المعنية للصحافي أو المصور للتصوير، وهذا ما تسبب في وقوع مشادة كلامية بين السكان وكوتيف".

ووجه شحاتة الدعوة إلى المصور والمدون الروسي لزيارة مصر مجدداً، والقدوم إلى "حي الزبالين" للتصوير، و"لكن هذه المرة كصديق قبل أن يكون صحافياً أو مصوراً"، حسب البيان.

ونقلت السفارة الروسية في القاهرة عن كوتيف قوله، في بيان، إنه كان يلتقط صوراً في بعض المناطق التاريخية، إلى جانب مناطق خاصة بإقامة وعمل جامعي القمامة، لكن أحد السكان المحليين ظن أنه يصور زوجته، واعتدى عليه بالضرب قبل أن توقفه الشرطة المصرية.

وعلى إثر ذلك، وجهت السفارة الروسية مذكرة إلى الخارجية المصرية بشأن توقيف كوتيف، وقدمت له دعماً قنصلياً ليتم الإفراج عنه لاحقاً، فيما أعادت السلطات المصرية جواز سفره، وأدوات التصوير الخاصة به، بعد حذف جميع صور السكان العاملين في جمع وتدوير القمامة.

ودعت السفارة الروسية مواطنيها في مصر إلى الالتزام بالقوانين المصرية، واحترام السكان المحليين وخصوصيتهم، والامتناع عن تصوير المواقع غير السياحية من دون موافقة السلطات الأمنية المختصة.

وكان كوتيف قد وجه الشكر لشاب مصري يدعى محمد حسني شاهين، عبر صفحته على موقع "إنستغرام"، جراء اصطحابه له قبل القبض عليه، ووقوفه بجانبه خلال فترة القبض عليه، وترجمة ما يريد قوله للسلطات المصرية.

كما وجه الشكر لموظفي السفارة الروسية في مصر، الذين ساعدوه في إيصال المعلومات إلى منفذي القانون المصريين، وساعدوه للإفراج عنه.

ويعمل أغلب سكان حي منشأة ناصر في مهنة جمع القمامة وتدويرها، وهم يعيشون في فقر مدقع وسط تجاهل من أجهزة الدولة، علماً أنّ أغلبهم هاجر من صعيد مصر الذي يعاني الفقر كذلك، ونقصاً في الخدمات وفرص العمل، إلى ذلك الحي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

المساهمون