"نتفليكس" لموظفيها: إذا لم يعجبكم المحتوى استقيلوا

"نتفليكس" لموظفيها: إذا لم يعجبكم المحتوى استقيلوا

14 مايو 2022
تعرضت لضغوط بشأن كيفية تفاعلها مع القضايا الثقافية والسياسية (رافاييل إنريكي/Getty)
+ الخط -

حذرت منصة نتفليكس موظفيها من أنهم مجبرون على العمل على المحتوى الذي قد لا يعجبهم، وإلا فليستقيلوا، في تحديث لإرشاداتها كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة.

وجاء في التحديث الذي أدخلته "نتفليكس" على إرشاداتها: "نترك للمشاهدين أن يحددوا ما يناسبهم، ولا نفرض رقابة على فنانين أو أصوات بعينها". وأضافت المنصة أنها تدعم التنوع في المحتوى، "حتى لو وجدنا في بعضه تعارضاً مع قيمنا الشخصية".

وشددت في الإرشادات الموجهة للموظفين على أنه "بناءً على وظيفتكم، قد تحتاجون إلى العمل على محتوى تعتقدون أنه ضار. إذا وجدتم صعوبة في دعم اتساع نطاق المحتوى لدينا، فقد لا تكون نتفليكس المكان الأنسب لكم".

وقال متحدث باسم "نتفليكس"، لـ "وول ستريت جورنال"، إن المنصة حدّثت إرشاداتها للمرة الأولى منذ عام 2017 الخميس. وأضاف أنها أمضت الأشهر الـ 18 الأخيرة في مناقشة القضايا الثقافية مع الموظفين. وأشار إلى أن التعديل حصل "حتى يتمكن الموظفون المحتملون الجدد من فهم موقفنا واتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل حول ما إذا كانت نتفليكس هي الشركة المناسبة ليعملوا فيها".

ولفت إلى أن المنصة منحت الموظفين فرصة لتقديم ملاحظاتهم على التغييرات، وإنها تلقت أكثر من ألف تعليق، ما ساعدها في تحديد الإرشادات الجديدة.

تعرضت "نتفليكس" وشركات أخرى لضغوط من الموظفين والمساهمين والسياسيين، بشأن كيفية تفاعلها مع القضايا الثقافية والسياسية. العام الماضي مثلاً، دعمت "نتفليكس" الممثل الكوميدي ديف شابيل، بعد الهجوم الذي تعرض له بسبب عرضه "أخيراً وليس آخراً" The Closer الذي رأى موظفون أنه تضمن إساءات للأشخاص العابرين جنسياً. ونظم موظفون وناشطون حينها وقفة احتجاجية أمام مقر "نتفليكس" في لوس أنجليس، حيث طالبوا بحذف عرض ديف شابيل من المنصة، ما لم يحصل.

وفي شركة تويتر، أعرب موظفون عن حماستهم وخوفهم في الوقت نفسه من احتمال استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها.

وتعرضت شركة والت ديزني لانتقادات حادة، بعدما التزمت الصمت بداية عن تشريع جديد في فلوريدا الأميركية حول كيفية تدريس مسائل الجندر والتوجهات الجنسية في المدارس. وبعد ضغوط من موظفين ونقّاد، تعهدت بمحاربة التشريع، ووعدت بوقف التبرعات السياسية في الولاية، ألغى المجلس التشريعي في فلوريدا منذ ذلك الحين الامتيازات الضريبية الخاصة للشركة.

المساهمون