"ناسا" تستخرج غاز أكسجين يمكن تنفسه من الغلاف الجوي للمريخ

"ناسا" تستخرج غاز أكسجين يمكن تنفسه من الغلاف الجوي للمريخ

22 ابريل 2021
أول استخراج تجريبي لموارد طبيعية من بيئة كوكب آخر حتى يستخدمها البشر (ناسا/Getty)
+ الخط -

قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" إنها سجلت سابقة أخرى خارج كوكب الأرض خلال أحدث مهماتها إلى المريخ، وهي تحويل ثاني أكسيد كربون من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر إلى أكسجين نقي يمكن تنفسه.

وتحقق الاستخراج غير المسبوق للأكسجين من الهواء الرقيق للمريخ، يوم الثلاثاء، بواسطة جهاز تجريبي على متن المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" ذات العجلات الست التي هبطت على سطح المريخ في 18 فبراير/ شباط بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر من الأرض.

وقالت "ناسا"، أمس الأربعاء، إنّ الجهاز، وهو في حجم محمصة الخبز، ويُعرف اختصاراً باسم "موكسي"، أنتج نحو خمسة غرامات من الأكسجين، أي ما يكفي لتنفس رائد فضاء لمدة عشر دقائق تقريباً.

وعلى الرغم من تواضع المنتج الأولي، فإنّ الإنجاز يمثل أول استخراج تجريبي لموارد طبيعية من بيئة كوكب آخر حتى يستخدمها البشر مباشرة.

وقالت ترودي كورتيس، المسؤولة في إدارة تكنولوجيا مهمات الفضاء في "ناسا"، في بيان: "موكسي ليس مجرد أول أداة لإنتاج الأكسجين في عالم آخر وحسب". ووصفته بأنه أول تكنولوجيا من نوعها لمساعدة المهمات في المستقبل في "العيش على (ما تملكه) أراضي" كوكب آخر.

ويعمل الجهاز من خلال التحليل الكهربائي الذي يستخدم الحرارة الشديدة لفصل ذرات الأكسجين عن جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكّل نحو 95% من الغلاف الجوي للمريخ.

والـ5% الباقية في هواء المريخ تتكون بالأساس من غاز النيتروجين الجزيئي وغاز الأرجون. والأكسجين موجود، ولكن بكميات ضئيلة لا تُذكر.

لكن توافر كمية وافرة من الأكسجين مسألة حيوية لاستكشاف البشر للكوكب الأحمر بوصفه مصدراً مستداماً للهواء الذي يمكن رواد الفضاء تنفسه، ومكوناً ضرورياً لوقود الصواريخ اللازم لإعادتهم إلى الأرض.

وتقول "ناسا" إنّ هبوط أربعة رواد فضاء على سطح المريخ سيتطلب حوالى سبعة أطنان مترية من وقود الصواريخ، إضافة إلى 25 طناً مترياً من الأكسجين.

(رويترز)

دلالات

المساهمون