"مراسلون بلا حدود" تطلب تحقيقاً في مهاجمة صحافيين في الجزائر

"مراسلون بلا حدود" تطلب تحقيقاً في مهاجمة صحافيين خلال تظاهرة للحراك الجزائري

18 مارس 2021
من تظاهرة قبل يومين في الجزائر (Getty)
+ الخط -

دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الصحافة السلطات الجزائرية، أمس الأربعاء، إلى فتح تحقيق بعد اعتداءات على صحافيين خلال تظاهرة احتجاجية في العاصمة الجزائرية.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان: "مرت (...) خمسة أيام منذ الاعتداء على صحافيين أثناء تغطيتهم تظاهرة الجمعة الأسبوعية للحراك المناهض للنظام". وأضاف البيان أن منظمة "مراسلون بلا حدود" تدعو إلى "تحقيق في الاعتداء على عشرات الصحافيين" خلال هذه التظاهرة.

وهاجمت مجموعة من المتظاهرين خلال التجمع الأسبوعي للحراك في 12 آذار/مارس صحافيين. وقالت المنظمة إن مراسل قناة "فرانس 24" التلفزيونية الدولية عبد القادر كملي "استُهدف أثناء تغطيته للتظاهرة من قبل متظاهرين انتقدوه لعدم حياده".

وأضافت "مراسلون بلا حدود" أن الصحافيين الآخرين الذين كانوا في مكان الحادث تعرضوا لمعاملة وحشية بعدما حاولوا "حماية" مراسل "فرانس 24"، موضحة أن "أيا من الصحافيين لم يصب بجروح خطيرة".

وليست هذه المرة الأولى التي يبدي فيها المتظاهرون عداء للإعلام الذي يتهمونه بالانحياز لمصلحة النظام. ويُتهم الصحافيون العاملون في وسائل إعلام فرنسية أحيانا بأنهم ممثلون لبلد يُعتبر داعما للرئيس عبد المجيد تبون.

وفي اليوم التالي للتظاهرة، هدد وزير الاتصال عمار بلحيمر قناة "فرانس 24" بسحب اعتمادها "نهائياً" بسبب "انحيازها الواضح" في تغطية تظاهرات الحراك، على حد قوله.

ويتظاهر أنصار الحراك بالآلاف كل أسبوع منذ الذكرى الثانية لبدئه في 22 شباط/فبراير، بعد عام من التوقف بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا.

وتحتل الجزائر المرتبة 146 (من 180) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2020 الذي وضعته "مراسلون بلا حدود"، متراجعة 27 مرتبة مقارنة بالعام 2015.

(فرانس برس)

المساهمون