"لا مدن آمنة للصحافيين" في العراق: 233 اعتداء في 2021

"لا مدن آمنة للصحافيين" في العراق: 233 اعتداء في 2021

26 ديسمبر 2021
أكثر الاعتداءات على الصحافيين حصلت في بغداد (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

أصدرت "جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق" PFAA تقريرها السنوي لعام 2021، تحت عنوان "لا مدن آمنة للصحافيين"، تضمّن أرقاماَ ومعلومات مختلفة بشأن انتهاكات تعرض لها صحافيون في العراق، بما فيه إقليم كردستان.

وجاء في تقرير موسع للجمعية، نُشر على موقعها الرسمي اليوم الأحد، أنه "لم يختلف عام 2021 كثيراً عن الأعوام السابقة في تسجيله أعداداً مرتفعة من الانتهاكات المسجلة ضد حرية العمل الصحافي في العراق، على الرغم من الوعود التي قطعها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بشأن حرية الصحافة والإعلام، إلا أن الوضع لم يشهد تحسناً عن العامين الماضيين".

وأضاف التقرير أن جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق سجلت، خلال هذا العام، 233 حالة اعتداء طاولت صحافيين وصحافيات على حد سواء، وفي أغلب المدن العراقية، تضمنت حالات اغتيال واختطاف، وهجمات مسلحة طاولت مؤسسات إعلامية، وتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية، وإصابات، ورفع دعاوى قضائية وأحكام صادرة، وأوامر مذكرات القبض، واعتقال واحتجاز، واعتداءً بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، فضلاً عن إغلاق وسائل إعلام، وتسريح عاملين.

وتابع التقرير أن أغلب الانتهاكات سجلت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، الذي تزامن مع الاحتجاجات الطلابية في مدن إقليم كردستان، فشهدت تسجيل 40 حالة انتهاك من مجموع الانتهاكات البالغ عددها 233 حالة.

كما سجلت الجمعية محاولة اغتيال واحدة، وحالة خطف واحدة، و139 حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة تغطية، و34 حالة اعتقال واحتجاز، و15 حالة إغلاق قنوات وتسريح عاملين تعسفياً، وتسجيل 13 إصابة لصحافيين أثناء أداء مهامهم الصحافية.

وبحسب التقرير، فقد توزعت الانتهاكات وفق المحافظات، فكانت مثل العام الماضي، حيث جاءت بغداد في المرتبة الأولى بتسجيلها 66 حالة انتهاك، وإقليم كردستان في المرتبة الثانية بتسجيل 53 حالة انتهاك، وكركوك في المرتبة الثالثة حيث سجلت 35 حالة. وهناك محافظات لم تسجل حالات انتهاك، ويعود ذلك الى تهجير الصحافيين منها على وقع التهديدات والملاحقات، وتركهم محافظاتهم بعد تظاهرات تشرين 2019.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبشأن هذه الانتهاكات، قال عضو نقابة الصحافيين العراقيين في بغداد محمد القيسي، لـ"العربي الجديد"، إنه "على الرغم من إصدار القضاء توجيهات مشددة بشأن حقوق الصحافيين ومنع التعرض لهم، لكنّ صحافيين تعرضوا لانتهاكات كثيرة، كان أقلها الضرب من قبل عناصر الأمن، مروراً بالاحتجاز لساعات أو تحطيم الكاميرات، والشتم والإهانة والاعتقال من دون مذكرات قبض".

وأضاف القيسي أن وسائل ترهيب وعرقلة عدة تعرض لها الصحافيون ساهمت في "حجب كثير من المعلومات والحقائق عن العراقيين فيما يتعلق بكثير من الملفات".

ورأى أن الأسرة الصحافية في العراق تنتظر من البرلمان المقبل إقرار قانون واضح وصريح لحماية الصحافيين وحق الوصول للمعلومة والحماية، بما فيها حقوقهم في الراتب، ووقف عمليات التسريح التعسفي، وتأخير مستحقاتهم كما حصل مع كثير منهم.

المساهمون