"كلام"... التراسل المشفر بلمسة مغربية

"كلام"... التراسل المشفر بلمسة مغربية

20 فبراير 2021
التطبيق مستوحى من "سيغنال" (العربي الجديد)
+ الخط -

يطور مغاربة تطبيقاً للتراسل المشفر، على غرار "سيغنال"، وهو مشروع يأتي وسط جدل عالمي حول الخصوصية في تطبيقات الدردشة.

وقد أعلن مدير شركة "ديال تكنولوجيز" Dial Technologies المغربية، زهير الخديسي، عن إطلاق مشروع "كلام" على موقع استضافة البرمجيات "غيتهاب". وشرح لـ"العربي الجديد" أن التطبيق سيركز على "اعتماد الرسائل القصيرة لتقديم خدمات متطورة أخرى". ويهدف المشروع إلى خلق نموذج شبيه بـ"وي تشات" في المغرب والعالم العربي.

وقال الخديسي إن "وي تشات" يُستخدم في الصين "لحجز سيارة أجرة أو دفع فواتير متوجّبة أو تحويل أموال بين الأشخاص. نحاول الوصول إلى هذا النوع من الخدمات عبر تطبيق (كلام) مع الحفاظ على الأمان والمصدر المفتوح". "وي تشات" تطبيق صيني متعدد الأغراض، يجمع بين المراسلة والوسائط الاجتماعية والدفع عبر الهاتف المحمول، طوّرته شركة "تينسنت"، ويجذب أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً.

ويأتي مشروع "كلام" وسط جدل عالمي حول الخصوصية، بعدما أعلن تطبيق "واتساب" المملوك لشركة "فيسبوك" عن شروط الاستخدام الجديدة التي تتيح له مشاركة مزيد من البيانات، منها الموقع ورقم الهاتف، مع شركته الأم "فيسبوك" ووحدات تابعة لها مثل "إنستغرام" و"ماسينجر"، مما تسبب في هجرة جماعية منه، الأمر الذي رفع أسهم تطبيقات مشفرة أخرى بينها "سيغنال" الذي ألهم مشروع "كلام".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

و"سيغنال" خدمة دردشة مشفرة شهيرة طورتها منظمة "سيغنال تيكنولوجي" و"سيغنال ماسينجر إل إل سي". وأفاد الخديسي بأن ميزة التشفير في "كلام" هو نسخة لتشفير "سيغنال"، من دون أي إضافات في الوقت الحالي، مع إمكانية وضعه في خوادم مغربية، مشيراً إلى أن "مجموعة من الدول نسخت تطبيقات مثل "سيغنال" و"تيليغرام" ذات المصدر المفتوح مع تحسينات طفيفة، كتركيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.

ويصرّ القائمون على تطبيق "كلام" على اللمسة المغربية للمشروع، إذ يعتمد في نسخته الأولية العامية المغربية والأمازيغية. واعتبر الخديسي أن هذه المقاربة "مستوى أول للتأقلم مع احتياجات المستخدم المغربي".

كذلك أكّد أن "المشروع ليس له أي هدف ربحي"، مشيراً إلى أن شركة "ديال تكنولوجيز" وفّرت فريق عمل خاصاً للمساهمة في إنجاح المشروع ومستعدة لاستقبال متدربين للمشاركة فيه. وشدّد الخديسي على أن المشروع يحتاج في هذه المرحلة إلى انخراط مصممين ومطورين، لتطوير خدمات إضافية يمكن أن تشكل فارقاً مقارنة بالتطبيقات الموجودة في السوق وتدفع بالمغاربة إلى استخدامه.

المساهمون