"فيسبوك" يفكك حملة داعمة لترامب تضلل الناخبين

"فيسبوك" يفكك حملة داعمة لترامب تضلل الناخبين

09 أكتوبر 2020
الحسابات استعملت صوراً عامة وتصرفت كأنها لأشخاص يمينيين (جورج فراي/فرانس برس)
+ الخط -

فكّك موقع "فيسبوك" حملة داعمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر أنها مضللة للناخبين الأميركيين، وتقف وراءها شركة "رالي فورغ" للتسويق، قبل 26 يوماً من موعد الانتخابات الرئاسية.

وقامت الحملة أساساً على نشر تعليقات حول مواضيع مختلفة، خاصة لنقد المرشح الديمقراطي جو بايدن والدفاع عن ترامب "لإعطاء انطباع بوجود دعم واسع لآرائه"، وفق بيان نشره موقع "فيسبوك" يوم الخميس.

وأشار "فيسبوك" إلى أن "العمليات الخادعة على غرار هذه العملية تطرح تحديات معقدة، بشكل خاص لأنها تشوّش الحدود بين النقاش العام والتلاعب".

ووجدت الشبكة الاجتماعية علاقة بين التعليقات المعنيّة و"رالي فورغ" وذلك "على الرغم أن الأشخاص (الضالعين) في هذه العملية حاولوا إخفاء هوياتهم والتنسيق بينهم". وتعمل هذه الشركة لصالح منظمة "تورننغ بويت يو إس آي" الداعمة لترامب.

وركزت المنظمة، المستقلة نظرياً عن حملة الملياردير الجمهوري، نشاطها منذ عام 2019 على نشر الأفكار المحافظة في الولايات المتأرجحة التي لا تعد نتائج التصويت فيها محسومة لصالح مرشح بعينه.

وأنشأت شركة "رالي فورغ" التي كانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من لاحظ نشاطها 200 حساب و55 صفحة على "فيسبوك"، و76 حساباً على "إنستغرام" حظرتها الشبكة الاجتماعية. وتابع نحو 373 ألف شخص واحدة على الأقل من تلك الصفحات على "فيسبوك"، وتابع قرابة 22 ألف مستخدم على "إنستغرام" أحد الحسابات الضالعة في العملية على موقع مشاركة الصور.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وأوضح "فيسبوك" أن "كثيراً من الحسابات استعملت صوراً عامة وتصرفت كأنها لأشخاص يمينيين يقطنون في مناطق متفرقة في الولايات المتحدة".

وبدأت العملية عام 2018، ثم علقت نشاطها، قبل أن تستأنف في يونيو/حزيران باستعمال أسماء أشخاص حقيقيين مع إدخال تحويرات طفيفة عليها. وقالت المنصة "نقدّر أن تغيير التكتيك يعود إلى أن أغلب الحسابات المزيفة جرى التعرف عليها عبر نظامنا للرصد الآلي".

وزاد "فيسبوك" منذ أشهر عمليات تفكيك الحملات المحلية والأجنبية، لمنع تكرار ما حصل عام 2016، حين استُعملت الشبكة في عمليات مكثّفة للتلاعب بالناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

(فرانس برس)

المساهمون